أكد وزير الدفاع القطري، خالد العطية، اليوم السبت، أن بلاده استطاعت إفشال إمكانية حدوث عمل عسكري، إبان اندلاع الأزمة الدبلوماسية مع السعودية ومصر والإمارات والبحرين، في حزيران/يونيو من العام الماضي؛ مؤكدا قدرتها على التصدي لأي عمل عسكري يستهدفها.
وقال العطية، في مؤتمر بعنوان: “أزمة الخليج وآثارها.. مقاربات علمية”، بالعاصمة القطرية الدوحة، بحسب “الخليج أونلاين”، “استطعنا إفشال أي عمل عسكري ضد قطر”. وأضاف موضحا “نمتلك أسلحة ردع لحماية قطر والحفاظ على أمنها واستقرارها”، و”قطر لن تنحني أبداً، ودول الحصار فشلت في إخضاعها”. على حد تعبيره.
واشترط الوزير القطري وجود ثلاث خطوات يجب أن تسبق حلّ “أزمة الخليج”، قائلاً، “أي حلّ للأزمة يجب أن يسبقه اعتذار للشعب القطري، ثم رفع الحصار، والجلوس على طاولة الحوار”. وأشاد العطية بالموقف التركي المساند لبلاده في أزمتها مع الدول العربية المقاطعة لها، وقال، “من العوامل الخارجية التي أفشلت الحصار كانت وقوف تركيا مع قطر بالدرجة الأولى”. وتابع الوزير القطري، مبينا موقف بلاده من الأحداث السياسية في المنطقة، “قطر دولة لها رأي مستقل، ولا تتبع للكتلة السعودية ولا الكتلة الإيرانية، وهذا ما زاد الضغوط على بلدنا”.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، منذ 5 حزيران/يونيو 2017؛ بدعوى دعم الدوحة للإرهاب، وهو ما تنفيه، وتزعم أن الأمر يتعلق بـ “التأثير في قرارها السيادي”. وكان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، أشار خلال تصريح له من الولايات المتحدة، قبل نحو سنة، أن بلاده، التي تقود جهود الوساطة في الأزمة، استطاعت وقف عمل عسكري، إبان الأزمة. وقال أمير الكويت خلال مؤتمر صحافي مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، في 7 أيلول/سبتمبر 2017، إن “أهم ما توصلنا إليه في الأزمة مع قطر، هو تجنب التصعيد العسكري”.
وعقب اندلاع الأزمة، أرسلت أنقرة الآلاف من جنودها إلى القاعدة العسكرية التركية في قطر، مما أثار امتعاض الدول الخليجية المقاطعة لها، وخصوصاً السعودية.
المصدر: سبوتنيك