اعتبر السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز أن حرب اليمن هي “كارثة”، داعياً إلى وقف أي مساعدة أمريكية مقدَّمة للسعودية في هذه الحرب.
وفي مقال له بصحيفة “نيويورك تايمز” نشر اليوم الخميس قال ساندرز إنه بصدد تقديم مشروع قانون للتصويت عليه في الكونغرس الأسبوع المقبل، يقضي بوقف أي مساعدة مقدَّمة للسعودية في حربها باليمن.
ولفت ساندرز إلى أن بلاده “منخرطة بقوة في هذه الحرب، فهي توفر القنابل التي يستخدمها التحالف بقيادة السعودية، كما تزود الطائرات الأمريكية طائرات التحالف بالوقود،بالإضافة الى تقديم الخدمات الإستخباراتية”.
واكد أن هذه الحرب “لم تخلف وراءها سوى كارثة إنسانية في هذا البلد الفقير، كما أن الكونغرس لم يمنح الأذن بالتدخل الأمريكي في هذه الحرب، وبالتالي هي غير دستورية، كما تنص المادة الأولى من الدستور، والتي تشير إلى أن الكونغرس وليس الرئيس هو من يملك سلطة إعلان الحرب”.
واشار ساندرز إلى أن “هناك العديد من الأهداف المدنية التي قصفها الطيران السعودي، من بينها وأكثرها فظاعة قصف باص لطلاب مدرسة ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، حيث أشار تقرير لشبكة cnn، أن هناك أدلة على أن القنابل المستخدمة في هذا القصف هي قنابل أمريكية”.
كما انتقد ساندرز إعلان وزير الخارجية مايك بومبيو، ومعه وزير الدفاع جيمس ماتيس، بأن السعوديين والإماراتيين يبذلون كل جهد ممكن من أجل الحد من وقوع إصابات بين المدنيين، موضحاُ أن “البيانات تدحض مثل هذه الأقوال، بحسب مجموعة مراقبة البيانات المستقلة اليمنية، والتي أكدت أن أكثر من 30% من أهدافهما في الفترة ما بين آذار /مارس 2015 وآذار /مارس 2018 كانت غير عسكرية”.
ولفت ساندرز إلى أنه إضافة إلى ما خلفته حرب اليمن من كوارث إنسانية عديدة إلا انها ساهمت في تقوية الإرهابيين في اليمن ،فقد أشار تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية صدر عام 2016 إلى أن الحرب ساعدت تنظيم القاعدة وتنظيم داعش على زيادة وجودهم ونفوذهم في البلاد.
المصدر: نيويورك تايمز