اعتبر صندوق النقد الدولي أن البنك المركزي الروسي أكثر البنوك المركزية غموضا في العالم، حيث كشفت احصائيات الصندوق أنه يصعب على الأسواق التنبؤ بقرارات المركزي الروسي.
وأظهرت بيانات الصندوق أن 27% من قرارات المركزي الروسي، التي اتخذها على مدى السنوات الثماني الماضية بشأن السياسة النقدية، كانت غير متوقعة للمشاركين في السوق.
فيما اعتبر الصندوق أن قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي الأمريكي) كانت الأكثر توقعا، مشيرا إلى أن الفيدرالي الأمريكي أبقى على معدلات الفائدة عند مستويات قياسية متدنية وقبل زيادتها حضَّر السوق لذلك قبل بضع سنوات.
وأخر قرارات المركزي الروسي في إطار السياسية النقدية للبلاد كانت في سبتمبر الماضي، حينها قرر المركزي رفع سعر الفائدة بشكل مفاجئ لدعم العملة الوطنية “الروبل” بعدما قام خلال الأعوام الثلاثة الماضي بخفضها.
وجاء قرار المركزي في ظل تنامي المخاطر بسبب التضخم في البلاد، ما يعكس حرصه على تأمين الاستقرار النقدي في البلاد، وتقليل التذبذبات المرتبطة بسعر صرف الروبل.
والبنك المركزي الروسي، الذي يعرف أيضا باسم “بنك روسيا”، تم تأسيسه عام 1860 كبنك مركزي للإمبراطورية الروسية، وبعد تفكك الاتحاد السوفيتي في 1991 تم تأسيس البنك المركزي لروسيا الاتحادية.
ويقود المركزي الروسي، بالتعاون مع وزارة المالية الروسية، السياسة النقدية للبلاد، ولدى المركزي الحق الحصري في طرح أوراق نقدية روسية وسك عملات معدنية روسية من خلال مصانع سك العملات.
المصدر: روسيا اليوم