اصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين اليوم الجمعة برصاص قوات الاحتلال التي تصدت للمتظاهرين السلميين على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة باطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز والقصف.
وأكدت وزارة الصحة ان اجمالي الاصابات اليوم بلغت 115 اصابة برصاص الاحتلال الاسرائيلي من بينهم حالتان خطيرة احداها لسيدة مسنة في السبعين من عمرها واصابة صحفي.
قوات الاحتلال عمدت الى اطلاق النار بشكل عشوائي على المتظاهرين الذين حاولوا الاقتراب من السياج الفاصل عدة مرات حيث نجح المتظاهرون في اجتياز السلك في شمال القطاع رغم إطلاق قوات الاحتلال الرصاص بكثافة كما نجح الشبان في اجتياز السلك شرق غزة.
ونقلت وكالة معا اصابة ثلاثة من المواطنين بقصف اسرائيلي من طائرة استطلاع استهدف مجموعة من المواطنين شرق خان يونس بينما لم تسجل أي اصابة جراء الاستهداف الاسرائيلي شرق البريج.
واعتبرت حركة حماس ان هذه الجماهير التي خرجت اليوم بالالاف اكبر رد على تهديدات الاحتلال وقال فوزي برهوم، الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية :”إصرار أهلنا في غزة على التحدي والمشاركة الحاشدة في الجمعة الثلاثين لمسيرات العودة وكسر الحصار أكبر رد على تهديدات العدو الإسرائيلي، إذ شكلت حافزا كبيرا لجماهير شعبنا للتحدي والمشاركة القوية والفاعلة”.
وشدد برهوم أن هذه الجماهير تأكيد على أن الفلسطينيين لن تخيفهم التهديدات ولن تكسر إرادتهم، وأنهم بوحدتهم وصمودهم وثباتهم قادرون على كسر العنجهية الإسرائيلية وإحباط سياسة الاحتلال العدوانية ضد غزة وأهلها.
يُشار إلى ان فعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار في الجمعة الثلاثين والتي أطلق عليها جمعة “معا .. غزة تنتفض والضفة تلتحم” تبدأ عصر اليوم الجمعة، إلا أن الآلاف من المواطنين وصلوا لمخيمات العودة قبل بدء الفعاليات.
وكان جيش الاحتلال قرر نشر قوات مكثفة لجنوده على طول الحدود الشرقية مع قطاع غزة تنفيذاً لأوامر الكابينت بتشديد التعامل مع مسيرات العودة.
الضفة الغربية
الى ذلك أصيب عدد من المواطنين بالاختناق الشديد مساء اليوم الجمعة، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرات الأسبوعية السلمية في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة تنديداً بالاستيطان والجدار العنصري.
وأشارت وكالة فلسطين اليوم إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت المشاركين في المسيرات السلمية بقنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بالاختناق وتم معالجتهم ميدانياً.
ففي مدينة الخليل المحتلة اندلعت مواجهات متفرقة بين المواطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي فرب باب الزاوية وسط مدينة الخليل المحتلة، ونصبت قوات الاحتلال حاجزاً عسكرياً على أول شارع الشهداء ما دفع المواطنين لرشقهم بالحجارة والزجاجات الفارغة.
واطلقت قوات الاحتلال النار وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه الشبان فيما لاحقت بعضهم داخل أزقة البلدة القديمة.
وفي قرية نعلين أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق، وآخر بحروق جراء اصابته بقنبلة صوتية، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، للمسيرة السلمية المناهضة للاستيطان والجدار العنصري.
وذكرت مصادر محلية، أن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بكثافة صوب المشاركين ما ادى الى وقوع اصابات عولجت ميدانيا.
وكانت المسيرة قد انطلقت عقب صلاة الجمعة، إحياء للذكرى الـ65 على مجزرة قبية، التي ارتكبتها قوات الاحتلال عام 1953. ورفع المشاركون العلم الفلسطيني، ورددوا الهتافات المنددة باستمرار جرائم الاحتلال بحق شعبنا.
وفي مدينة قلقيلية اندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والمواطنين عند المعبر الشمالي للمدينة ما أدى لوقوع عدد من الإصابات بالاختناق.
أما في قرية قدوم أصيب متضامن أجنبي بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط خلال قمع جيش الاحتلال للمسيرة الاسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 15 عاماً والتي خرجت استمراراً بالتنديد بصفقة القرن.
وأفاد منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي، بأن قوات الاحتلال هاجمت المشاركين في المسيرة بقنابل الغاز والصوت والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط مما أدى إلى إصابة ناشط أجنبي بعيار في القدم وعولج ميدانيا في مركز إسعاف القرية.
وأكد شتيوي اندلاع مواجهات عنيفة بين الشبان وجنود الاحتلال الذين اعتلوا أسطح منازل المواطنين واتخذوها نقاط عسكرية لقناصتهم.
وانطلقت المسيرة تنديداً بصفقة القرن وبالمؤامرات التي تحاك ضد مشروعنا الوطني بمشاركة المئات من أبناء البلدة ومتضامنين أجانب من منظمات مختلفة.
المصدر: وكالة معا + وكالة فلسطين اليوم