عقب الدكتور عبد الرحمن البزري في تصريح، على ما تداولته وسائل الإعلام والتواصل الإجتماعي حول إنذار وجه لمقاهي الواجهة البحرية في صيدا للاقفال خلال مدة أقصاها 15 يوما، فأكد أن “هذه المقاهي هي جزء أساسي وحيوي من الحركة الاقتصادية السياحية والتراثية في المدينة وتستفيد منها عشرات العائلات العاملة فيها أو المرتبطة بحركتها التجارية”.
وقال:”إن إنشاء هذه المقاهي والمطاعم بدأ في العام 2004 مع بلديتنا، وتحديدا في شهر رمضان المبارك، واستمر بعد ذلك برعاية البلدية نظرا للاقبال الشديد من المواطنين من المناطق اللبنانية كافة وارتباط حركتها بحركة الأسواق التجارية الداخلية والرئيسية، مما جعل من صيدا عاصمة رمضانية بامتياز لكل لبنان، وموقعا سياحيا هاما، يأتي إليه السواح للاستمتاع بالمعالم التراثية والإستفادة من المقاهي والمطاعم الموجودة ضمن أسعار منطقية يستطيع تحملها الجميع على مختلف مستويات دخلهم”.
ولفت الى أن “إنشاء البلدية لهذه المقاهي والمطاعم، كان لأسباب سياحية ومعيشية واقتصادية ولم يكن يوما مرتبطا بانتماء سياسي”، معتبرا أن “للبلدية وحدها الحق في السماح لهذه المقاهي والمطاعم بالإستفادة من الأرصفة العامة، كما لها الحق في تنظيم حركتها وتمددها في الأملاك العامة”.
وشدد على أن “إيقاف هذه المقاهي والمطاعم يشكل تهديدا لمعيشة عدد كبير من الصيداويين ويمثل تعديا غير مبرر على المدينة وأهلها لا يمكن القبول به ولا يجب التغاضي عنه”، داعيا بلدية صيدا إلى “تحمل مسؤوليتها والسماح للمقاهي والمطاعم بالبقاء، وإلا فليقدم المجلس البلدي إستقالته نتيجة عجزه عن حماية مصالح الصيداويين أسوة بما يحدث في مناطق أخرى”، سائلا: “لماذا يحاول البعض التطاول على مصالح المدينه وأهلها؟ وهل ذلك مرده غياب المظلة السياسية والبلدية الضامنة؟”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام