صرّح مدير قسم أميركا الشمالية في وزارة الخارجية الروسية غيورغي بوريسينكو أن بلاده “تأمل في عدم وقوع أي حوادث بين العسكريين الروس والأميركيين في سوريا”، واصفاً “الآلية الخاصة بمنع وقوع الحوادث بالفعالة، إلا أنه لا أحد بمأمن من الفشل”. وأكد الدبلوماسي الروسي أن “الآلية الحالية لمنع وقوع النزاعات بين القوات المسلحة الروسية والعسكريين الأميركيين والتي تعمل على مدى 3 أعوام قد أثبتت أنها فعالة بدرجة كافية، إلا أنه ليس في استطاعة أحد أن يضمن عدم الفشل”. وقال بوريسينكو “أي آلية قد تتعطل في أي لحظة من اللحظات. ومع ذلك نعوّل على الحس السليم العقلاني للعسكريين الأميركيين، ونأمل في أن الحوادث لن تقع مستقبلاً”.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد ذكرت أنها في يوم 17 أيلول/سبتمبر الماضي، فقدت الاتصال بطائرة “ايليوشين-20” الروسية العسكرية وهي فوق مياه المتوسط على بعد 35 كيلومتراً عن الساحل السوري قبالة قاعدة حميميم الجوية، وعلى متنها 15 عسكرياً روسياً، مضيفة بأن الحادث تزامن مع قيام 4 طائرات تابعة لسلاح جو العدو الاسرائيلي من نوع “إف-16” بالاعتداء على مواقع سورية في اللاذقية، وعملية إطلاق الصواريخ من الفرقاطة الفرنسية “أوفرين”. وأكدت الوزارة أن كيان العدو لم يبلغ قيادة مجموعة القوات الروسية في سوريا عن “عمليتها المخطط لها في منطقة اللاذقية”، وأنه تم استلام إشعار عبر “الخط الساخن” قبل أقل من دقيقة واحدة من الهجوم، الأمر الذي لم يسمح بإبعاد الطائرة الروسية إلى منطقة آمنة، وأنه من غير الممكن لوسائل مراقبة الطيران الإسرائيلية وطياري “إف-16” عدم رؤية الطائرة الروسية، حيث إنها اتجهت للهبوط من ارتفاع 5 كيلومترات. وقيمت الدفاع الروسية الحادث على أنه “عمل عدواني”.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية