توصلت دراسة جديدة إلى أن الالتزام بموعد منتظم للنوم يوميا ضروري بالنسبة للنساء اللواتي يأملن في تأسيس أسرة بسرعة أكبر.
وتعد هذه الدراسة الأولى من نوعها في مجال إظهار الصلة بين أنماط النوم والخصوبة لدى النساء، ويرجع ذلك جزئيا إلى صعوبة قياس هذا المؤشر.
وقام باحثون في جامعة واشنطن في سانت لويس، بتطوير ساعات ذكية من شأنها تتبع النساء، وتمنحهم إمكانية الوصول إلى البيانات الخام.
وأظهرت نتائج الدراسة التي شملت 176 مشاركة، وجود علاقة واضحة بين أنماط النوم والوقت الذي تستغرقه الأنثى لتصبح حاملا.
وقالت المعدة، إيميلي جونغايم، طبيبة أمراض النساء والتوليد: “عادة، لا نفكر في النوم على أنه أمر مهم”، وتوضح أن الأزواج الذين يحاولون الإنجاب “مستعدون لتجربة أي شيء”، ولكن النوم نادرا ما يؤثر على خططهم.
وفي حين يتوقف الأزواج عن الكافيين مع اتباع نظام غذائي صحي، وجد الباحثون أن الشيء الوحيد الذي يجب القيام به هو تغيير عادات النوم.
وأعطت الدراسة الجديدة التي قُدمت في مؤتمر الجمعية الأمريكية للطب التناسلي في دنفر، مزيدا من الوزن لأهمية النوم بعد أن وجدت أنه عامل هام لتسريع الحمل.
وتقول الدكتورة جونغايم إن هذه النتائج ستكون مصدر إلهام عالمي لإعادة ضبط النوم، ويمكن أخذها في الاعتبار بالنسبة للنساء اللواتي يرغبن في تأسيس أسرة.
وفي العام الماضي، مُنحت جائزة نوبل لثلاثة علماء أحياء سلطوا الضوء على الإيقاع اليومي (ساعة الجسم الداخلية). وأظهروا كيف أن البشر والحيوانات وحتى النباتات تتكيف مع الجدول الزمني ليلا، كما أن الالتزام بهذا الإيقاع هو المفتاح لتجنب المشاكل الصحية الضارة.
كما أننا نعلم أن سوء النوم يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالسرطان ، وكذلك السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية وغير ذلك.
المصدر: دايلي ميل