أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أنه قد يجري استفتاء شعبيا حول انضمام بلاده للاتحاد الأوروبي حال استمرار المفاوضات بشكلها الحالي، معربا عن استيائه من التحيز ضد المسلمين.
وقال أردوغان، الخميس، خلال مشاركته في “المنتدى الفكري” الذي تنظمه القناة التركية الرسمية الناطقة بالإنجليزية “TRT World”: “إذا استمرت مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي على هذه الشاكلة فإننا سنلجأ إلى استفتاء الشعب التركي”.
وأشار أردوغان إلى أن تركيا لديها الكثير لتضيفه إلى الاتحاد الأوروبي إذا ما انضمت إليه.
وعبر أردوغان عن غضبه مما يعتبره تقصيرا من الغرب في دعمه، وقال: “نحن في 2018 ولا يزالون يبقوننا في حالة انتظار… يمكن لنا أن نذهب لـ81 مليون شخص ونرى القرار الذي سيتخذونه”.
وأضاف الرئيس التركي أنه إذا جرى اتخاذ قرار الاستفتاء فقد تتخذ الإجراءات “على الفور”.
ويتهم أردوغان منذ فترة طويلة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بأنها تضمر مشاعر مناهضة للمسلمين، قائلا إن التكتل قلق من احتمال وجود دولة مسلمة بين أعضائه.
ومن الممكن أن يضع الاستفتاء على الاستمرار في ترشح تركيا لعضوية الاتحاد الأوروبي نهاية لمفاوضات الانضمام التي بدأت عام 2005 ويزيد ابتعاد تركيا عن الغرب.
وتوجه الدول الأوروبية، خاصة ألمانيا، انتقادات لتركيا وأردوغان منذ محاولة الانقلاب التي وقعت في البلاد عام 2016 والتي تلتها حملة زج السلطات بأكثر من 100 ألف شخص في السجون وإغلاق العديد من وسائل الإعلام.
المصدر: وكالة الاناضول