عادت صماد ثلاثة مجدداً الى أجواءِ الامارات، وألقت جملةَ رسائلَ لا بدَّ أنها ستُقرأُ أبعدَ من مطارِ دبيِ الدولي. منها أنَّ سلاحَ الجوِ المسير اليمني قادرٌ على الوصولِ الى عمقِ العدوِ متخطياً كلَ منظومةِ الباتريوت الاميركية.. فالعِنادُ الاماراتي وعدمُ الاعترافِ بقصفِ المطارِ تُكذبُهُ حالُ الارباكِ التي شَهِدَها، تأخيرٌ لرِحلاتٍ والغاءٌ لاخرى.. انكارٌ ومكابرةٌ يؤكدُ المتحدثُ باسمِ انصارِ الله أنها لن تطولَ كثيراً، محمد عبد السلام يغردُ على تويتر قائلا: اِنَ سلطاتِ الاماراتِ ستُرغَمُ على الاقرارِ امامَ عملياتٍ اكبرَ ستَطالُها يوماً، طالَما استمرَ العدوانُ والحِصارُ على الشعبِ اليمني.. ومن سماءِ الامارتِ الى بحرِ جيزانَ السعودي، القوةُ البحريةُ اليمنيةُ وفي عمليةٍ نوعيةٍ تمكنَت من الوصولِ الى المرفأِ لتدمرَ عدداً من المراكب..
اذن معادلةُ الامانِ بالامانِ يؤكدُ اليمنيونَ، فيما كانَ الرئيسُ الاميركي دونالد ترامب يذكُرُ مجدداً بمعادلتِهِ: لا دعمَ عسكرياً للحلفاءِ بينهُمُ السعودية هكذا بالمجانِ مُلمِحاً خلالَ احتفالٍ انتخابيٍ الى فاتورة جديدةٍ ستَدفعُها المملكةُ قريبا.. فهوَ أجرى اتصالاً مع الملك سلمان لبحثِ سبلِ تطويرِ العَلاقاتِ المميزة معَ السعودية بحَسَبِ ما ذكرت وكالةُ الانباءِ السعودية.. والمعروفُ بالتجرِبةِ والبرهانِ أنَّ الحديثَ عن علاقاتٍ مميزةٍ لا يُصرَفُ بالمنطقِ الترامبي الا بالمال. فالمالُ يُسعِفُ الرئيسَ المقبِلَ على انتخاباتٍ فرعية. فمستقبلُهُ على المحكِ مع حلفائِه. ومن خارجِ صفِ الحلفاء، كان ترامب يُعلِنُ عن وقوعهِ في حبِ الزعيمِ الكوري الشَمالي بعدَ ما سَمَّاها بالرسائلِ الجميلةِ التي تلقاها من كيم جونغ أون..
في لبنان، لا رسائلَ جميلةً على خطِ بريدِ تشكيلِ الحكومة، فكم يحتملُ البلدُ وأزماتُهُ قبلَ أن يتحابَّ المسؤولونَ على نيةِ الاسراعِ بتأليفِ الحكومة؟
المصدر: قناة المنار