ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال الذي تلاه تسونامي في جزيرة سيليبيس الاندونيسية إلى 420 قتيلا الأحد بينما ما زال رجال الإنقاذ ينتشلون جثث قتلى من أنقاض مدينة بالو المدمرة.
وهذه الحصيلة الجديدة التي أعلنتها وكالة إدارة الكوارث وبثتها وكالة الأنباء الاندونيسية (انتارا)، يمكن أن ترتفع مع وصول المعلومات تدريجيا من المنطقة التي ضربها زلزال شدته 7.5 درجات ثم تسونامي الجمعة.
وقالت وكالة الأنباء إن 540 شخصا أصيبوا بجروح خطيرة، ومعظم الضحايا تم إحصاؤهم في مدينة بالو التي تضم 350 ألف نسمة وتقع على
الساحل الغربي لسيليبيس، لكن السلطات والمنظمات غير الحكومية تشعر بالقلق من الوضع في دونغالا شمالا، الذي ما زال غير واضح.
وقالت هيلين زوكي التي تعمل في أوكسفام إن “ما يثير القلق هو أن الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث لم تتلق أي معلومات من دونغالا القريبة من مركز الهزة”، وتضم هذه المنطقة حوالى 300 ألف نسمة.
وتواجه المستشفيات التي تضرر بعضها، فصعوبة أمام تدفق الضحايا ويتم معالجة بعض الجرحى في الهواء الطلق.
وقال نائب الرئيس الاندونيسي يوسف كالا إنه يخشى أن ترتفع حصيلة الضحايا إلى” ألف أو عدة آلاف”، بالاستناد إلى الكوارث السابقة.
وضرب التسونامي المنطقة على أثر زلزال عنيف دمر مباني وأجبر الأهالي على التوجه إلى أماكن مرتفعة، وتسببت الأمواج العاتية بانقطاع الكهرباء عن العديد من أحياء بالو.
وشهدت إندونيسيا سلسلة من الزلازل المدمرة خلال السنين الأخيرة. ففي 2004. أسفر تسونامي أعقب زلزالا تحت البحر بقوة 9.3 درجات قبالة سومطرة غرب إندونيسيا عن220 الف قتيل في البلدان المطلة على المحيط الهندي. بينهم 168 الفا في إندونيسيا.
وفي 2010 قتل نحو 430 شخصا عندما تسبب زلزال بقوة 7.8 درجات بمد بحري ضرب منطقة مينتاوي المعزولة قبالة ساحل سومطرة.
وفي العام 2006. ضرب زلزال قوته 6.3 درجات اقليم جاوا المكتظ بالسكان ما تسبب في مقتل 6 آلاف شخص وإصابة 38 ألفا آخرين. ودمر الزلزال 157 ألف منزل ما تسبب في تشريد 420 ألف شخص.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية