اعتذر رئيس مجلس الوزراء تمام سلام عن عدم تقبل التهاني بعيد الفطر بسبب الظروف الراهنة.
ووجه للمناسبة رسالة الى اللبنانيين جاء فيها: “مع انتهاء شهر الصوم والعبادة، نتقدم من جميع اللبنانيين، والمسلمين منهم في شكل خاص، بأحر التهاني وأطيب التمنيات بحلول عيد الفطر المبارك، راجين المولى عز وجل أن يعيننا على عبور المرحلة الصعبة التي نعيش، ويعيده علينا وعلى وطننا بحال أفضل من الأمان والاستقرار والرخاء.
اضاف في هذه المناسبة الكريمة، نقف خاشعين أمام ذكرى شهدائنا من القوى العسكرية والأمنية الذين قدموا أرواحهم ذودا عن أرض الوطن وأمن أبنائه، وشهدائنا المدنيين الذي سقطوا ضحايا الجرائم الارهابية العديدة التي تعرضت لها البلاد، وآخرها الاعتداء الآثم على بلدة القاع الآمنة.
واكد سلام إن هذه الهجمة الظلامية المستمرة منذ سنوات بأشكال مختلفة، تتطلب منا جميعا مزيدا من الالتفاف حول جيشنا وقواتنا الأمنية والثقة بجهوزيتها العالية وكفاءتها وقدرتها على مواجهة هذه الآفة والتصدي لأي محاولة لضرب الأمن والاستقرار في البلاد، خصوصا أن ما أنجزته وتنجزه في المعركة مع الارهاب، حقق للبنان واللبنانيين منسوبا عاليا من الأمان يضاهي أوضاع الكثير من الدول التي تفوق بلدنا بحجمها وقدراتها.
واعتبر إن المعركة مع الإرهاب طويلة، ومن شروط الانتصار فيها عدم الاستسلام للهلع الذي يريد الارهابيون زرعه في نفوس اللبنانيين، أو الانقياد للفتنة التي يسعون منذ سنوات إلى جر البلاد اليها. كما أن هذه المعركة تستدعي تحصين الاستقرار بمناخ سياسي وطني ملائم، يشكل انتخاب رئيس للجمهورية ركيزته الأولى.