قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء، إن هناك خللا في أداء الأمم المتحدة ما يؤثر على مصداقيتها.
وأضاف أنه علينا أن نعترف أن ثمة خللا يعترى أداء المنظومة الدولية ويلقى الكثير من الظلال على مصداقيتها لدى الكثير من الشعوب خاصة في المنطقتين العربية والإفريقية.
وتابع: “كيف نلوم عربيا يتساءل عن مصداقية الأمم المتحدة وما تمثله من قيم في وقت تواجه فيه منطقته مخاطر التفكك وانهيار الدولة الوطنية لصالح موجة إرهابية وصراعات طائفية ومذهبية تستنزف مقدرات الشعوب العربية، أو يتساءل عن عدم حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة للعيش بكرامة وسلام في دولة مستقلة تعبر عن هويته الوطنية”.
وواصل السيسي قائلا “ما أحوجنا في تعزيز مكانة ودور الأمم المتحدة”.
وأكد الرئيس المصري على تعزيز مكانة ودور الأمم كقاعدة أساسية في احترام السيادة وتوازن المصالح.
وأفاد بأن مصر تُعد سابع أكبر المساهمين في قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام، مشددا على أنه لا مجال للحديث عن تفعيل النظام الدولي إذا كانت وحدته الأساسية القائمة على مفاهيم المواطنة مهددة بالتفكك.
وبخصوص الأزمات في العالم، أكد الرئيس المصري على أن الأزمات الكبرى تحتاج إلى مبادرات شاملة، مضيفا أن القاهرة تدعم الحل السياسي في سوريا واليمن برعاية أممية.
وأوضح عبد الفتاح السيسي أنه لا مخرج من الأزمة في سوريا إلا بسلامة المؤسسات الحكومية، مبينا في السياق أن بلاده ترفض أي استغلال للأزمة السورية.
وشدد السيسي على ضرورة توحيد الجيش الليبي ودعمه من أجل حل الأزمة الليبية، مشيرا إلى أن عاما مر على مبادرة الأمم المتحدة لحل الأزمة في ليبيا دون تحقيق أي تقدم.
وفي ما يخص القضية الفلسطينية، قال السيسي إنه يجب توافر الإرادة السياسية لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مبينا أنه لا مجال لإضاعة الوقت في سجال بشأن أي مفاوضات تخرج دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة.
هذا وأكد أن المنطقة العربية أكثر بقاع العالم عرضة لتفكك دولها، ما يخلق بيئة خصبة للإرهاب، مقائلا في السياق إن حجم التمويل ووسائل الاتصال التي تحصل عليها الجماعات المسلحة تشير إلى أنه لا مفر من بناء منظومة عالمية لمكافحة الإرهاب حيثما وجد ومواجهة من يدعمه.
المصدر: وكالات