شجبت الأحزاب والقوى الوطنية والقومية في البقاع، في بيان، “الهجوم الارهابي الدموي الذي استهدف قوات الحرس الثوري الايراني خلال عرض عسكري في مدينة الاهواز مركز ولاية خوزخستان جنوب ايران لمناسبة ذكرى الحرب الايرانية – العراقية”.
ورأت “في هذا الحدث الاجرامي الخطير فصلا جديدا من فصول الاندماج الاعرابي الوقح (…) والتماهي المفضوح في سياق الحلف الاستعماري الأميركي – الصهيوني، انفاذا لمندرجات صفقة القرن التي من وسائط وضرورات تحققها تقويض منصات القوة في محور المقاومة وفي صلبه طهران الثورة، تسهيلا للعبور إلى ضفة تصفية القضية الفلسطينية والذهاب بعلاقات طبيعية تطبيعية وقحة وسافرة بين الرجعية العربية ودولة “اسرائيل” بعد ان لبس الاعراب لبوس الخيانة عباءة فضفاضة تحت الطاولة ردحا من الزمن”.
واستغربت أمر “أذناب أميركا وتوأم اسرائيل كيف يتكافلون ويتنكبون المهام التنسيقية التكاملية بأمانة شكلا ومضمونا، مع العدو الصهيوني الذي يستهدف سوريا وجيشها وحلفاءها بالاغارة المنتظمة لمنع الجيش العربي السوري من انجاز التحرير الناجز لترابه الوطني من العصابات الارهابية”، معتبرة ان هناك محاولات “وبشكل هادف ومنظم أيضا ومعلن لنقل الحرب الى داخل ايران عبر دفع العصابات عينها للتخريب وتصديع وحدة الشعب الايراني وترهيبه لاسيما بعدما فشلت كل محاولات الحصار الاقتصادي الأميركي في تأليب الشعب الايراني ضد ثورته لا بل أضحى هذا الشعب أكثر جذرية في التصاقه بثورته جراء تكشف خيوط المؤامرة لاجبار ايران على الانكفاء والتكور على الذات ووقف دعمها لقوى المقاومة في فلسطين ولبنان”.
وسألت “أبهذا الحجم من التآمر المخزي تكافأ ايران الثورة التي مزقت علم اسرائيل ورفعت بدلا منه علم فلسطين فوق سفارة العدو في طهران؟، وبهذا الكم من الحقد والكراهية تستهدف لمجرد دعمها للمقاومة في فلسطين وتوفير كل سبل الدعم والمؤازرة للشعب الفلسطيني التائق للحرية وتقرير مصيره على ترابه الوطني، في وقت يساهم الاعراب في الحصار والتجويع كتفا الى كتف مع دولة الاغتصاب لتركيع وتطويع الشعب الفلسطيني واخماد ثورته الهادرة لاسترجاع الحق السليب والكرامة المهانة”.
أضافت “ستبقى ايران وثورتها مهما تكالب عليها الاعداء الانموذج الملهم للشعوب الطامحة للسيادة والحرية والاستقلال، ولن تنسى أمتنا العربية وقواها الحية المؤمنة بخيار المقاومة سبيلا لاحقاق الحق القومي بارضنا ومياهنا وثرواتنا وكرامة انساننا، الدور المركزي لايران في دعم قوى المقاومة وانتصاراتها المحققة والآيلة للتحقق”.
وأكدت “أما اليقين الذي لا لبس فيه ولا ابهام هو ان مصير المتآمرين الخذلان وقبور التاريخ، والنصر المحتم للشعوب الحية المؤمنة بحقها القومي وشرف قضيتها وعز حاضرها ومستقبلها”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام