بعد خطاب سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وحديثه عن الأكراد ومواقفهم والنصيحة التي وجهها لهم، برز تفاعل واضح مع هذا الجانب من خطاب سماحته.
فقد أجرى موقع قناة المنار على وقع هذا التفاعل لقاء خاص مع السياسي الكردي السوري ريزان حدو، وهو المستشار الإعلامي لوحدات حماية الشعب في عفرين سابقاً، ليبدأ بالتعليق أنه “في محضر كلام سماحة السيد حسن نصر الله ما عهدنا منه إلا قول الصدق وشهد بذلك أعداؤه قبل أصدقائه”، وقد أثنى على ما قاله السيد معتبراً كلام سماحته آتياً بلهجة المحب الناصح حين قال سماحته “أدعو الكرد إلى عدم الرهان على واشنطن، واشنطن قد تبيعكم في أي سوق، وأدعوكم إلى التفاوض مع الحكومة السورية”.
وأكّد حدو على التوافق التمام مع رؤية سماحته بشأن العداء الاميركي للاكراد، ذاكراً عدة نقاط تفصيلية تؤكد عدم صدق النوايا الامريكية في التعامل مع الأكراد وأنها فعلا على عكس ما تحاول واشنطن إظهاره من صداقة تجاه الأكراد.
ويقول حدو أن تركيا عضو في حلف الناتو، والولايات المتحدة تعتبر عمليا زعيم حلف الناتو، فإن كانت الولايات المتحدة غير متواطئة فعلاً مع تركيا على احتلال عفرين فأضعف الإيمان كما يقال أن يصدر الناتو بياناً يعلن فيه رفضه للعدوان التركي على عفرين، وبما أن هذا لم يحدث فقانونيا يُعتبر الناتو بزعامة الولايات المتحدة شريكاً في العدوان على عفرين التي بغالبيتها من الأكراد السوريين.
النقاط التي ذكرها ريزان حدو، تبدأ من اختطاف الزعيم الكردي عبدالله أوجلان 1999 حيث أن من اختطفه و قام بتسليمه لتركيا كانت المخابرات الأمريكية والإسرائيلية. ويضيف السياسي الكردي السوري “إن كانت الولايات المتحدة تحتج بمعادلة شرق الفرات وغرب الفرات لتبرر صمتها إبان العدوان التركي على عفرين، فلماذا لم تمنع الولايات المتحدة الطائرات التركية من قصف مراكز لوحدات الحماية في كراتشوك بنيسان 2017 !
وإلى جانب ما سبق أتى موضوع إدلب والضجيج التي أحدثته واشنطن وحلفاءها من أجل إيقاف عمليات الجيش السوري وحلفائه لتحريرها، في محاولة من واشنطن وحلفائها لحماية الإرهابيين في إدلب، في مقابلها كانت واشنطن تتفهم موقف تركيا وهي تحتل عفرين وتقتل و تهجر آلاف المدنيين والذين في غالبيتهم من الكرد السوريين.
وفي ختام ما قاله لموقع قناة المنار تمنى السياسي الكردي السوري ريزان حدو على من بيده القرار أن يأخذ بنصيحة سماحة السيد نصرالله، “علّها تكون الوصفة التي تساعدنا في تحرير عفرين واستعادة كرامتنا”.
المصدر: موقع المنار