عقدت الهيئة الإدارية في “تجمع العلماء المسلمين” اجتماعها الأسبوعي، تدارست خلاله، الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة وصدر عنها بيان اعتبرت فيه ان “الشعب الفلسطيني البطل يثبت أنه أقوى من كل المؤامرات وأنه يمتلك طاقة لو توفر لها الدعم المناسب والمواكبة البعيدة عن التآمر لاستطاع أن يغير الواقع وأن يزيل الكيان الصهيوني، رغم كل الضغوطات التي تمارس على الفلسطينيين ورغم كل المؤامرات التي تحاك ضد هذا الشعب وقضيته العادلة، ورغم تآمر الأشقاء قبل الأعداء عليه، ورغم انجرار الشعوب في العالم العربي لأزمات داخلية مفتعلة تستهدف صرف بوصلته عن توجهها الأساسي”.
واضاف البيان”إن الأوضاع التي تمر بها منطقتنا تستدعي الحذر واليقظة ذلك أن العدو الصهيوني من خلال أعماله العسكرية بات يشعر بالقلق والخوف على مصيره لذلك فإن كل شيء متوقع منه، وأن بقاء وضعنا على ما هو عليه سيؤدي إلى انعكاسات خطيرة تضر بمسار القضية الفلسطينية بل بوضع أمتنا العربية والإسلامية ككل”.
ووجه التجمع “التحية للشعب الفلسطيني البطل على استمرار فعاليات مسيرة العودة للأسبوع السادس والعشرين تحت عنوان “جمعة كسر الحصار” والتي ستمتد على طول الشريط الفاصل مع العدو الصهيوني وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على أن إرادة الشعب الفلسطيني لا يمكن أن تهزم ولن تنكسر وستبقى هذه المسيرة مستمرة حتى تحقيق كامل الأهداف التي استدعت قيامها”.
وتوجه تجمع العلماء “بالعزاء للأمة الإسلامية بمناسبة ذكرى عاشوراء ذكرى انتصار الدم على السيف وكان للحضور المليوني للجماهير في أغلب دول العالم حتى في المغتربات الأثر البالغ في التأكيد على أن محور الحق سينتصر على الباطل مهما كانت قوة الباطل وكما انتصر دم الإمام الحسين على سيف يزيد ستنتصر الأمة الإسلامية على الطغيان الأميركي والاحتلال الصهيوني الذي سيكون مصيره الزوال”.
واعلن انه “ينظر بايجابية إلى اتفاقية بوتين – اردوغان حول إدلب” معتبرا أن “العبرة في التنفيذ لأن العائق الذي يمنع أي تقدم في سوريا هم الجماعات التكفيرية فإن نفذت هذه الاتفاقية واستطاعت القضاء على الجماعات الإرهابية فإننا نكون قد وضعنا قدمنا على الخطوة الأولى لبداية الحل السياسي الشامل، ونحذر من محاولات أميركية أوروبية لعرقلة الاتفاق لأنه لا يخدم مصالحهم”.
واكد التجمع في بيانه إن “انعقاد مجلس النواب لأجل التشريع هو خطوة طبيعية لأنه لا يجوز تعطيل المؤسسات الدستورية وعلى رأسها مجلس النواب لأن البعض لا يريد تسهيل تشكيل الحكومة ولأن بعض الدول الخارجية تسعى لفرض حلول تناسبها ولو على حساب المقاييس الموضوعية التي أنتجتها الانتخابات النيابية ومع ذلك فإن خطوة عقد جلسة لمجلس النواب لا تلغي الدعوة للاسراع بتشكيل الحكومة التي يجب أن يراعي فيها الرئيس المكلف التوازنات التي أنتجتها الانتخابات النيابية الأخيرة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام