أعلن البنك الدولي الأربعاء تراجع نسبة الذين يعيشون في فقر مدقع حول العالم، لكن هذا التراجع يحدث بوتيرة بطيئة مع ازدياد التحديات في بلدان جنوب الصحراء الافريقية.
ويثير هذا التباطؤ في التراجع والنجاح المتفاوت في مكافحة الفقر مخاوف مع تركز وجود السكان الأكثر فقرا في منطقة أفريقية عرضة للنزاعات وتأثيرات الاحتباس الحراري، وفق التقرير السنوي للبنك الدولي.
وقالت المؤسسة الدولية التي تعنى بالاقراض من أجل التنمية أن نسبة الأشخاص الذين يعيشون في فقر مدقع تراجعت الى مستوى منخفض جديد عند 10 بالمئة عام 2015، وهي آخر سنة تتوفر فيها البيانات، بعد أن كانت 11 بالمئة عام 2013، ما يعكس التقدم الثابت لكن البطيء في العالم.
كما تراجع عدد الاشخاص الذين يعيشون بأقل من 1.09 دولار في اليوم، وهي عتبة الفقر المدقع، من 1.9 مليار عام 1990 الى 736 مليون شخص عام 2015.
وقال رئيس مجموعة البنك الدولي جيم يونغ كيم “خلال الـ25 عاما الماضية، انتشل أكثر من مليار شخص أنفسهم من الفقر المدقع، ومعدل الفقر في العالم الآن أدنى من أي وقت مضى في التاريخ الذي تتوافر في سجلات، هذا من أكبر الانجازات الانسانية في زمننا”.
لكن التقرير يظهر أن معدل تراجع نسبة الفقر في تباطؤ، خاصة في البلدان الأقل نموا. وأشار كيم الى أنه اذا “اردنا القضاء على الفقر بحلول 2030، نحتاج الى استثمارات أكبر، خاصة في مجال بناء الرأسمال البشري، من أجل المساعدة في تعزيز النمو الشامل المطلوب للوصول الى الفقراء الآخرين”، مضيفا “لهذا السبب لا يمكننا أن تفشل”.
واعتبرت كارولينا سانشيز بارامو المسؤولة في البنك الدولي أن نسبة كبيرة من فقراء العالم سيتركز وجودهم في بلدان جنوب الصحراء الأفريقية، وهي منطقة تعاني في الأصل من نسبة فقر مرتفعة جدا تصل الى 41 بالمئة. وأضافت أن هناك العديد من النزاعات في بلدان هذه المنطقة التي هي ايضا أكثر عرضة لتأثيرات تغير المناخ.
وبالرغم من أن نصف دول العالم تملك معدلات فقر أقل من ثلاثة بالمئة، الا أن التقرير يذكر أن العالم ليس على المسار الصحيح لتحقيق هذا الهدف على مستوى كل العالم بحلول عام 2030.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية