طور علماء بريطانيون خريطة رقمية تظهر أكثر الطرق أمنا -لا أسرعها فقط- للوصول إلى المنزل، وذلك من أجل تقليل الارتفاع في وفيات المشاة.
وأشارت صحيفة ديلي تلغراف إلى أن المشاة يشكلون الآن ربع مجموع الوفيات على الطرق في بريطانيا، إذ تظهر أحدث إحصاءات وزارة النقل أن نحو 448 شخصا قتلوا في عام 2016 بزيادة 10% في السنة.
وقد طور علماء الرياضة والحاسوب في جامعة كارديف خوارزميات تستطيع التكهن بالأماكن التي يزيد فيها احتمال وقوع الحوادث، بناء على أنواع التقاطعات وأعدادها وحدود السرعة واحتمالية تعجّل الناس في عبور الطريق.
وفي الدراسة الجديدة التي نشرت في “مجلة تحليل ومنع الحوادث”، أظهر العلماء أن من الممكن إعطاء كل شارع درجة أمان، والتنبؤ بعدد إصابات الطرق في منطقة معينة. وهم يخططون الآن لتحويل المشروع إلى تطبيق يمكن تنزيله ليتمكن الناس من اختيار الطريق الأسلم إلى البيت.
وقال رئيس فريق البحث بكلية علوم الحاسوب والمعلومات في الجامعة الدكتور بادرايغ كوركوران إن الهدف من الدراسة هو ابتكار طريقة جديدة لمعالجة تزايد عدد إصابات المشاة في الطرق كل عام، وأشار إلى أن خرائط غوغل تستخدم ملايين المرات يوميا لتسهيل انتقال الناس من نقطة إلى أخرى، ولكنها تتجاهل تماما سلامة الطرقات التي تقدمها للمشاة.
وقد تم اختبار النظام الجديد في 15 مدينة بريطانية بالفعل، وكانت طرقات ليفربول هي الأعلى خطرا في هذه المدن، بينما اعتبرت مدينة باث الأكثر أمنا.
ويعتقد الباحثون أن الخرائط يمكن أن تكون مفيدة أيضا لمخططي المدن ومطوريها عند تقييم مدى تأثير التغيرات التي تطرأ على البنية التحتية في سلامة الطرق، مثل ممرات المشاة أو تغيير حدود السرعة.
المصدر: ديلي تلغراف