اتهمت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، روسيا بمساعدة الاستخبارات في كوريا الشمالية على اغتيال الأخ غير الشقيق لزعيمها، كيم جونغ نام، باستخدام مواد تشل الأعصاب.
وقالت هايلي، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية عقدت، اليوم الاثنين، “عندما نفذت كوريا الشمالية اغتيال كيم جونغ نام، فعلت ذلك بمساعدة روسيا التي نقلت لها مواد بيولوجية”، بحسب “تاس”.
إضافة إلى ذلك، أكدت هايلي أن “الولايات المتحدة تملك أدلة على انتهاكات مستمرة وواسعة النطاق” من قبل روسيا للعقوبات الدولية ضد كوريا الشمالية.
وأشارت هايلي إلى أن روسيا زودت كوريا الشمالية بالنفط التفافا على العقوبات، عن طريق ضخه من سفينة إلى أخرى في البحر، مضيفة أن بلادها “رصدت خلال العام الجاري فقط 148 حالة توصيل المنتجات النفطية إلى كوريا الشمالية على متن ناقلات النفط التي تم الحصول عليها من خلال النقل غير المشروع من سفينة إلى أخرى”.
ودعت المندوبة الأمريكية روسيا إلى إظهار أنها تسعى بالفعل إلى نزع السلاح النووي من كوريا الشمالية.
وقالت إن “إخلاء كوريا الشمالية من الأسلحة النووية بشكل نهائي وقابل للتحقق منه هو الهدف الأهم بالنسبة للمجتمع الدولي. والأدلة المتوفرة لم تعد تسمح لنا بالثقة بأقوال روسيا بأنها تشاطرنا هذا الهدف. ويجب على روسيا الآن أن تظهر بأفعالها أنها تشاطرنا أهدافنا في كوريا الشمالية “.
وتابعت “على روسيا التوقف عن خرق العقوبات، وينبغي ألا تشارك في إخفاء المعلومات المتعلقة بانتهاكات نظام العقوبات”.
وشددت هايلي على أهمية مواصلة سياسة الضغط على السلطات في بيونغ يانغ، “حتى لو أنها غير مربحة لروسيا اقتصاديا”.
وعبرت المندوبة الأمريكية عن استيائها من إدخال تعديلات أعدها الجانب الروسي على تقرير لجنة 1718 الأممية المكلفة بمراقبة تنفيذ العقوبات المفروضة على بيونغ يانغ، حيث شبهت نشاط روسيا بفيروس متفش.
وزعمت أن “التجاوزات الروسية تشبه فيروس يعيق قدرتنا على تحقيق النزع الكامل للسلاح النووي من كوريا الشمالية، والآن يتفشى هذا الفيروس ليطال عملية إعداد التقارير (في هيئات أممية) المتعلقة بتنفيذ العقوبات”.
وأضافت “إذا لم نتوخ الحيطة، فإن هذا المرض يمكن أن يضر بحرمة مجلس الأمن وفعاليته”.
المصدر: وكالات