في السادسَ عشرَ من ايلول 1982 الافُ اللاجئين يقتُلُهُمُ الاحتلالُ والمتعاملونَ معهُ في مخيمي صبرا وشاتيلا على اطرافِ بيروت.
وفي السادسَ عشرَ من ايلول 2018 شابٌ فلسطينيٌ شُجاعٌ من يطّا المحتلة يطعنُ مستوطِناً صِهيونياً ويقتُلُه قرب بيت لحم..
بين التاريخينِ خَسارةُ الاحتلالِ وخيبتُهُ كبيرة ، فابن يطًا لم يكُن شاهداً على مجزرةِ صبرا وشاتيلا ولكنهُ لاحقَ جزارَها بفطرةِ الثورة، بعدما وصلَ صدى صرخاتِ النساءِ والاطفالِ الى آذانِهِ بتتابعِ الالمِ المتواصلِ من دير ياسين الى الجريمةِ المستمرةِ بحقِ غزة حِصاراً وتجويعاً وتهديداً لحياةِ الملايين.
الحقُّ لا يَضيعُ والحقيقةُ لا تتبدل، فثوراتُ فِلَسطينَ وانتفاضاتُها التي توقدت بدماءِ الشهداء، هيَ بيقينِ اَجيالِها ستُسقِطُ مؤامرةَ صفقةِ القرن، والدليلُ ايضا عمليةُ الطعنِ الجديدةِ في الاراضي المحتلة.
في تطوراتِ المِنطقة، العراقُ سلكَ مسارَهُ السياسيَ بانتخابِ النائبِ الثاني لرئيسِ مجلسِ النواب لتكونَ مرحلةُ تشكيلِ الحكومة تحتَ الرصدِ المكثَف. اما في لبنان، فلا كثافةَ اتصالاتٍ حولَ تاليفِ الحكومة، بل على العكس العُقَدُ تتكاثَر، والمشهدُ يتازمُ ويحتاجُ الى لَبنَنَةٍ تُخرِجُهُ من عبءِ التدخلاتِ الخارجيةِ الى حَيِّزِ التطبيقِ الفعليِ لنتائجِ الانتخاباتِ النيابية، كما اوضحَ نائبُ الامينِ العامِّ لحزبِ الله.
وحولَ العَلاقةِ مع سوريا ، لدى حزبِ الله اسئلةٌ مشروعةٌ عن خلفياتِ عدمِ التزامِ البعضِ بنصِ الدستورِ حولَ ذلكَ، وبما تنصُ عليهِ المصلحةُ الوطنيةُ التي تَنشُدُ عُمقاً اقتصادياً بوابتُهُ سوريا الى البلدانِ العربية.
وفي ملفِ النازحين، العودةُ الطوعيةُ الى سوريا تتواصل، والمئاتُ منهم يغادرونَ لبنانَ غداً باشرافِ الامنِ العامِّ اللبناني وبالتعاونِ مع كلِ الاطرافِ المُشجِعَةِ على هذهِ العودةِ بعدَ توفرِ الامنِ في مناطقَ سوريةٍ واسعة، وتأكيدا الاّ مصلحةَ للبنانَ من انتظارِ الحلِ السياسي في سوريا، كما قالَ الشيخ قاسم.
المصدر: قناة المنار