اجتاح جدري القردة القاتل مؤخرا عناوين الصحف بعد أن تم تسجيل حالتي إصابة في المملكة المتحدة.
وعلى الرغم من أن الحالتين غير مرتبطتين ببعضهما، إلا أن المريضين، بحسب “Public Health England” قد زارا نيجيريا مؤخرا، والتي عانت من تفش كبير للمرض، في عام 2017.
فما هو بالتحديد جدري القردة أو كما يعرف بجدري النسناس؟ وما مدى الخطر الذي يشكله على البشر؟
– نشأة جدري القردة:
تعيد منظمة الصحة العالمية منشأ المرض إلى الغابات الاستوائية المطيرة في وسط وغرب إفريقيا، وتعرفه على أنه فيروس حيواني (بمعنى أنه يمكن أن ينتقل من الحيوانات إلى الإنسان)، وهو مرض شبيه بالجدري، وقد تم القضاء عليه في عام 1980.
وتم تحديد أول حالة إصابة بجدري القردة في ما يعرف الآن بجمهورية الكونغو الديمقراطية في عام 1970، وكان في البداية ينتقل إلى البشر عن طريق ملامسة الدم أو السوائل الجسدية الملوثة للقردة أو القوارض مثل السناجب الشجرية والجرذ الغامبي.
– ما هي أعراض الإصابة بجدري القردة؟
يمر الفيروس بفترة “حضانة” تتراوح بين 6 إلى 16 يوما. وفي مراحل بدايته، يعاني المرضى أولا من الحمى والصداع والتورمات وآلام الظهر والعضلات، ثم يظهر طفح جلدي على الوجه وينتشر بعد ذلك في بقية الجسم، خاصة في راحتي اليدين وأخمص القدمين، وعادة ما تستمر الأعراض من أسبوعين الى خمسة.
وقد يصعب تشخيص الفيروس دون مساعدة التحليل المخبري بسبب تشابهه مع حالات أخرى تؤدي إلى طفح جلدي مثل الجدري والحصبة والجرب والزهري.
– ما مدى خطورة الإصابة بجدري القردة؟
على الرغم من أن هذه السلالة من فيروسات الجدري، أكثر اعتدالا بكثير من الجدري، إلا أنه قد تم تسجيل وفيات، خاصة بين الشباب. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن معدل الوفاة بسبب الإصابة بجدري القردة أقل من 10%.
وقد تم تحديد 172 حالة يشتبه في إصابتها بجدري القردة، فيما تم الإبلاغ عن 61 حالة مؤكدة للإصابة في نيجيريا عام 2017، حيث شهد المرض أكبر انتشار على الإطلاق، وكان 75% من المصابين من الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 21 و40 سنة.
ولا يوجد في الوقت الحاضر لقاح أو علاج محدد للمرض، لكن اللقاح الموجود سابقا لمعالجة الجدري أثبت فعاليته بنسبة 85% في مكافحة المرض.
المصدر: روسيا اليوم