زار رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر حيث تداولا – بحسب بيان – في الحال المزرية التي آلت إليها الأمور في تشكيل الحكومة ومحاولة رئيس الجمهورية في لقاء ستراسبورغ وضع الإصبع على مأساة النازحين السوريين والمخاوف المشروعة من عودة نغمة توطين الفلسطينيين بعد حجب الحصة الأميركية على موازنة الاونروا.
وقال الخازن بعد اللقاء “تشرفت بلقاء المطران بولس مطر، حيث تداولنا في الأوضاع العامة والعقبات القائمة في وجه تشكيل الحكومة، وسط تجاهل متاعب الناس جراء الأزمات الإقتصادية والإجتماعية. فأسف سيادته لهذا التهرب غير المسؤول من واجب الأفرقاء في مواجهة هذا الإستحقاق الذي يخفف من أثر التدهور الإقتصادي والإجتماعي في البلاد، وكأن هذا الأمر لا يعنيهم إلا بمقدار ما يلبي مصالحهم الفئوية والشخصية، برغم المآخذ والعجز عن حل الحد الأدنى من حاجات المواطنين المغلوب على أمرهم”.
أضاف “من هنا نناشد القوى السياسية أن تخرج من روح الأنانيات المستحكمة بالشروط السلبية التي لا تقدم، بل تؤخر في مسيرة العهد للإقلاع بورشته الإصلاحية من خلال مكافحة الفساد المخيف والذي ينذر بعواقب وخيمة على التمسك بالثقة التي كانت معلقة على الدولة. ومن الواجب الوطني التضحية من أجل الإنقاذ قبل أن يطيح ببشائر مؤتمر “سيدر” التي أعطيت مهلة حتى نهاية السنة، وإلا فقد تتحول هذه المساعدات إلى دول أفريقية”.
وتابع “كما رأينا أن صرخة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في مؤتمر ستراسبورغ، ووزير الخارجية جبران باسيل في الجامعة العربية، يصبان في مواجهة مخاطر أزمة النازحين السوريين وإضعاف مالية الأونروا تمهيدا للدعوة إلى التوطين. كما جاء موقف الرئيس المكلف سعد الحريري من تعامله مع النتائج الممكنة التي ستصدر عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، متناغمة مع حسه الوطني العالي في هذه المرحلة الدقيقة، مما انعكس إيجابا مع حزب الله”.
وختم “وكان تأكيد على المواقف الوطنية العالية السقف التي يطلقها غبطة البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي للتعالي عن التجاذب الحاصل لما هو في صالح الناس ومستقبل الوطن”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام
