لبنان من دون حكومة الى اجل غير محدد ، ولا جديدَ مرتقباً في ظلِ تمسكِ بعض الاطرافِ بمعادلاتِهم وارقامهم المعقِّدة لحسابات التاليف. وفي مناسبةٍ طال فيها الحديث عن مخاطرِ وسائلِ التواصلِ الاجتماعي، اكدَ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على ضرورةِ التواصلِ الوطنيِ تحتَ سقفِ التنافسِ السياسيِ منبهاً من الخلطِ بينَ العداوةِ والخصومة، مبديا اَمَلَهُ بان تتشكلَ الحكومةُ قريباً وان يَعمَلَ مع القوى السياسيةِ لانطلاقةٍ واعدةٍ لمكافحةِ الفسادِ والنهوضِ بالاقتصاد.
في المِنطقة، عَداد الايامِ لمعركةِ ادلب في تنازل، بعدَ تأكيدِ قمةِ طهرانَ الغطاءَ السياسيَ عبرَ الثنائي الروسي والايراني، رغمَ تذبذبِ الثالثِ التركي الملتبِسِ في الخِطاب، والواضحِ في السعيِ الى ثمنٍ مقابلَ ايِ دورٍ لهُ في اطفاءِ النارِ السورية.
في قضيةِ اليمن، دور المبعوث الدولي ومنظمته اعجزُ من تامينِ طائرةِ الوفدِ الوطني اليمني الى جنيف فكيفَ سيؤمن أمنَ اليمنِ ومستقبلَه ؟… اليومَ، اقرَ مارتن غريفيث بفشلهِ في اطلاقِ المحادثاتِ محاولاً تغطيةَ عجزهِ بتحميلِ حركةِ انصارِ الله المسؤوليةَ لعدمِ حضورِها، وهوَ ومَن يمثلُ عاجزونَ اصلاً عن اعادةِ فتحِ مطارِ صنعاء، وفكِ الحِصارِ عن موانئِ الساحلِ كي تمرَ المساعداتُ الانسانية الى المتضورينَ جوعا والمرضى والجرحى وانقاذِ ملايينِ الابرياءِ من عدوانٍ جائرٍ لن يقوى على كسرِ ارادةٍ يمنيةٍ صلبة.
في العراق، اوضاع البصرة على طاولةِ المتابعةِ البرلمانيةِ، وَسَطَ ترقبٍ لقراراتٍ تُخرِجُ المحافظةَ الجنوبيةَ من دائرةِ المخاطرةِ باستقرارِها بعدما اُخرِجَتِ التظاهراتُ عن سِلميَتِها مع التعرضِ للاملاك العامة والمقارِّ الحكوميةِ والحزبيةِ والسفاراتِ بالتخريبِ والحَرق ..وتبدو واضحةً لَمَساتُ اَعداءِ العراقِ في تخريبِ البصرة، ولكن تبقى حكمةُ العراقيينَ اعمق من نوايا المخربين.
المصدر: قناة المنار