اختُتمت قمة طهرانَ الثلاثية، القمة التي وصفَها الصهاينة بقِمَّةِ المنتصرين. ولعلَ التوصيفَ الادقَ أنَّها قمة المنتصرَين، وثالث يحاول اللَحاق بهما بعدما فَشِل رِهانه على المشروعِ الاخرِ مهرولاً لضمانِ مصالحهِ في ادلب، وهوَ الذي ظنَ بدايةَ المؤامرةِ أنه سيدخلُ الى المِنطقةِ كلِها من البابِ الشَمالي السوري تدغدغُهُ الاحلامُ الامبراطورية..
الرئيسانِ بوتين وروحاني كانا واضِحَينِ بأنه من حقِ الدولةِ السوريةِ التخلص من الارهابِ والسيطرة على كاملِ أراضيها، والمِساحة الوحيدة التي تركاها للتفاوضِ تقعُ بينَ حَدَّين. خروجِ الارهابيينَ بعدَ القاءِ السلاحِ او ملاقاةِ مصيرِ من سبقَهم في معاركَ مماثلة، فيما كان أردوغان يتلطى بالمدنيينَ مُتخذاً منهم دروعاً بشريةً فاتحاً البابَ امامَ المساوماتِ على مَن دَعَمَهُم يوما..
انتهت القمة، فهل هيَ نهايةُ الكلامِ حولَ ادلب ليُترَكَ العملُ المتبقي للميدان، ويدب النشاط مجدداً على مَدارجِ المطاراتِ الحربية؟
في سلطنةِ عمان، بقيَ مَدرَجُ مطارِ مسقط معطلاً أمامَ الوفدِ الوطني اليمني الى مفاوضاتِ جنيف. لم تتمكنِ الاممُ المتحدةُ الضامنُ للمحادثاتِ حتى من اقناعِ قُوى العدوانِ بتسهيلِ اقلاعِ الطائرة، فكيفَ ستَضمَنُ تنفيذَ نتائِجِها؟
في لبنان، كادت مدارج مطارِ بيروتَ الدوليَ أن تتعطل، والتفتيش المركزي يستدعي كلاّ من رئيسِ المطارِ والمديرِ العامِّ للطيرانِ المدني للتحقيقِ في موضوعِ ملابساتِ الازدحام، والاخيرانِ يُحَمِّلانِ المسؤوليةَ لشركةِ “سيتا” المشَغِّلَةِ لانظمةِ تسجيلِ حقائبِ المغادرين. فهل يُعقَلُ ان تَتَسَبَّبَ الشركةُ بتعطيلِ المِلاحةِ الجوية، ومَن يضمَنُ أن لا تتكررَ المشكلة؟
وعلى بُعدِ أيامٍ من مغادرةِ طائرةِ الرئيس عون الى نيويورك لالقاءِ كلمةِ لبنانَ امامَ الجمعيةِ العامَّة للاممِ المتحدة، يبدو أنَّ مدارجَ تشكيلِ الحكومةِ معطلةٌ بالكامل، فهل تُصلِحُها خُطُواتٌ دستوريةٌ وقانونيةٌ يتخذُها الرئيسُ قبلَ سفرِه؟ حزب الله يؤكدُ أنَ الحلَ باعتمادِ النسبيةِ التي افرزتها الانتخاباتُ والا فاِنَ التشكيلَ قد يستغرقُ اشهراً يقول نائب الامينِ العامِّ لحزبِ الله الشيخ نعيم قاسم.
المصدر: قناة المنار