قام وزير الخارجية الإريتري عثمان صالح بزيارة مفاجئة الخميس إلى نظيره محمود علي يوسف في مدينة جيبوتي، بهدف تطبيع العلاقات بين
هاتين الدولتين اللتين تشهدان منذ فترة طويلة نزاعا حدوديا.
وقال يوسف في مؤتمر صحافى عقب الاجتماع “نحن سعداء للغاية بزيارة وزير خارجية اريتريا وصل الوفد اليوم لفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين”.
وأضاف “اليوم حان وقت السلام، ترغب جيبوتي في اقامة علاقات طبيعية مع اريتريا”.
وتوترت العلاقات بين جيبوتي وإريتريا اثر توغل القوات الإريترية في نيسان/أبريل 2008 في تل رأس دميرا الاستراتيجي المطل على مدخل البحر الأحمر شمال مدينة جيبوتي.
وسبق ان تواجه البلدان مرتين عامي 1996 و 1999 بسبب هذه المنطقة،وصرح نجيب علي طاهر المتحدث باسم الحكومة الجيبوتية أن العلاقات الثنائية بين اريتريا وجيبوتي “متوقفة” حاليا رغم بقاء السفارات مفتوحة في كلا البلدين.
وقد رافق الوزير الإريتري نظيراه الصومالي أحمد عيسى عوض والإثيوبي وركنه غيبيهو.
وكانت قطر قد حصلت في حزيران/يونيو 2010 على توقيع إريتريا وجيبوتي لتسوية نزاعهما الإقليمي من طريق التفاوض، وتم نشر جنود قطريين في المناطق المتنازع عليها ريثما يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بين جيبوتي وأسمرة، لكن قطر أعلنت في 14 حزيران/يونيو 2017 سحب قواتها المنتشرة في المنطقة.
واعلنت جيبوتي أن اريتريا اغتنمت يوم الانسحاب لاحتلال المنطقة، قبل أن تنسحب مجددا في اليوم التالي.
وتحظى جيبوتي وإريتريا بعلاقات جيدة مع السعودية وحليفتها الإمارات العربية المتحدة، وبعدها طلبت جيبوتي من الاتحاد الأفريقي عام 2017، والأمم المتحدة عام 2018 المساعدة في التوسط في هذا النزاع في ضوء انسحاب قطر.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية