بدأ وفد كوري جنوبي رفيع الأربعاء إجراء محادثات مع مسؤولين كوريين شماليين تتعلق بعقد قمة جديدة بين البلدين تهدف إلى إحراز تقدم في ملف نزع السلاح النووي.
ويقود الوفد المؤلف من خمسة أشخاص مستشار الأمن القومي للرئيس شونغ ايوي يونغ الذي قال إنه يعتزم التباحث في سبل “تنفيذ نزع الأسلحة النووية” من شبه الجزيرة الكورية وإقامة “سلام دائم”.
وفي سيول، أكد متحدث باسم الرئاسة بدء المحادثات في الشطر الشمالي دون إعطاء تفاصيل.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب توصل خلال قمة تاريخية في سنغافورة في 12 حزيران/يونيو مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون إلى تسوية مبهمة حول “نزع تام للسلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية” تم إرجاء شروطه وجدوله الزمني إلى محادثات تالية.
وهذا التعهد بعيد عن الهدف الأساسي للولايات المتحدة وهو “نزع تام للاسلحة النووية بشكل يمكن التحقق منه ولا عودة فيه”، إلا أن هذه العملية تبدو عالقة في الوقت الحالي وهو ما يدل عليه إلغاء ترامب زيارة في اللحظة الأخيرة الشهر الماضي لوزير خارجيته مايك بومبيو إلى كوريا الشمالية.
وتهدف زيارة الوفد الكوري الجنوبي إلى الشطر الشمالي بشكل رئيسي إلى تحديد تفاصيل قمة جديدة بين كيم والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-ان من المفترض أن تتم خلال أيلول/سبتمبر الحالي وستكون الثالثة منذ نهاية نيسان/ابريل الماضي.
لكن خبراء في الملف الكوري يعتبرون أن شونغ الذي قال إنه سيسلم كيم رسالة شخصية من مون سيحمل على الارجح اقتراحا للخروج من الطريق المسدود حول مسألة نزع الاسلحة النووية، وانتهت الحرب الكورية في العام 1953 بهدنة دون توقيع اتفاق سلام.
ورغم عدم التقدم في المفاوضات مع الشمال، أعرب ترامب عن الامل في أن تكلل القمة الكورية المقبلة بالنجاح وذلك خلال اتصال هاتفي مساء الثلاثاء مع مون.
وتدعو واشنطن الأسرة الدولية الى مواصلة ضغوطها والعقوبات طالما لم تتخل بيونغ يانغ عن أسلحتها النووية.
وأشارت تقارير عدة للأمم المتحدة وللوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن النظام الكوري الشمالي يواصل نشاطات نووية.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية