معابرُ اضافيةٌ على الحدودِ اللبنانيةِ تُفتحُ امامَ النازحينَ العائدينَ الى سوريا، ولكنَ كلَّ المعابرِ موصدةٌ امامَ التشكيلةِ الحكومية.
مشهدُ اليومِ من عودةِ النازحينَ عبرَ العبودية شَمالاً لاولِ مرة ، وتوجُّهِ النازحينَ من بيروتَ والنبطية والعرقوب وطرابلس الى بلدِهم يعيدُ شيئاً من الاطمئنانِ الى انَ جانباً من الدولةِ اللبنانيةِ ليس معطلاً بالرغمِ من تعطيلِ قوىً سياسيةٍ بارزةٍ كلَّ الجهودِ لعودةِ التواصلِ معَ سوريا وعبورِ المصالحِ اللبنانيةِ الاقتصاديةِ نحوَ البلدانِ العربية.
حكومياً، تبخرت مفاعيلُ مشهدِ الحريري في بعبدا ، وورقتُه الاولى اتت بعدَ طولِ انتظارٍ من دونِ ان تبددَ المخاوفَ من انتظارٍ اطولَ امامَ التشكيلِ الفعلي وفقَ المعاييرِ التي ارادَ رئيسُ الجمهوريةِ تصويبَ ورقةِ الحريري نحوَها تاسيساً لشكلٍ بعيدٍ عن الاشكاليات.
في التطوراتِ السورية ، معركةُ ادلب تحجزُ مكانَها المتقدمَ في الترقبات.. التحضيراتُ السوريةُ تدعمُها السياسةُ الروسيةُ في مقابلِ المجاهرةِ الاميركيةِ بالتحذيرِ تغطيةً للارهابيين ، وتحضيراً للمسرحِ امامَ كلِّ فبركةٍ كيمائيةٍ متوقعةٍ كشفَ الروسُ سيناريوهاتِها المعدةَ ودورَ الخوذِ البيضاءِ فيها ، الهاربينَ بالامسِ تحتَ عين العدو الاسرائيلي الذي اعتدت طائراته قبل قليل على ريف حماه الغربي في محاولة يائسة لتغيير مسار الانتصار على الارهاب في سوريا..
لا يتركُ ترامب زاويةً في المنطقةِ الا ويزرعُ بذورَ جنونِه فيها ، مطلقاً النارَ على صدرِ الانروا تصفيةً لها على طريقِ صفقةِ القرن ، وتمهيداً لمشروعِ التوطين. وفيما يبيعُ امراءُ العربِ الانروا بصمتِهم عن ذبحِها تنتابُ الاوروبيينَ موجةُ حذرٍ من تكررِ مشهدِ عبورِ اللاجئينَ الى بلادِهم فيسارعونَ لمدِّ المنظمةِ باموالٍ تطيلُ عمرَها ومُهمتَها في الانعاش .. ولن ينتهيَ عبثُ ترامب عندَ هذا الحدِّ معَ وضوحِ بصماتِه في عرقلةِ مساعي القوى العراقيةِ الى التوافقِ وانجازِ توليفةٍ سياسيةٍ تحفظُ في المقدمةِ تضحياتِ العراقيينَ في معركتِهم ضدَ الاحتلالِ ثُمَّ الارهاب .
المصدر: قناة المنار