التقى وزيرا خارجية روسيا وتركيا سيرغي لافروف ومولود جاوش أوغلو الجمعة في سوتشي، جنوب روسيا، للمرة الأولى منذ استئناف الاتصالات بين البلدين اللذين توترت العلاقات بينهما منذ أشهر.
وجاء اللقاء بين الوزيرين على هامش اجتماع لمنظمة البحر الأسود للتعاون الاقتصادي بمدينة سوتشي جنوب روسيا.
وفي بداية اللقاء تبادل الوزيران مصافحة طويلة، فيما رحب تشاووش أوغلو الصحفيين الروس باللغة الروسية.
وقال لافروف: “إننا نقدر هذه الفرصة لبحث حالة علاقاتنا بعد الرسالة التي وجهها الرئيس التركي إلى الرئيس الروسي والمكالمة الهاتفية بينهما. ونأمل في أن يوفر هذا اللقاء مناخا ملائما لتطبيع العلاقات”.
وبدوره قال تشاووش أوغلو إن المكالمة الهاتفية بين الرئيسين التركي والروسي حملت طابعاً بناء جداً. وأكد على ضرورة تطبيع العلاقات الثنائية وإيصالها إلى المستوى المناسب.
واستمر اللقاء بين الوزيرين نحو 40 دقيقة.
ويعد هذا اللقاء الأول على المستوى الرفيع بين ممثلي روسيا وتركيا، بعد اعتذار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على إسقاط الطائرة الحربية الروسية فوق الأراضي السورية يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني، كما أنه أول لقاء لـ لافروف وتشاووش أوغلو منذ 3 ديسمبر/كانون الثاني الماضي، عندما التقيا على هامش اجتماع مجلس وزراء الخارجية لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي في بيلغراد.
هذا وجاء اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة البحر الأسود للتعاون الاقتصادي في منتجع سوتشي يوم 1 يوليو/تموز، في ختام فترة الرئاسة الروسية للمنظمة.
وركزت المناقشات خلال الاجتماع الذي انطلقت أعماله صباح يوم الجمعة، على مسائل التعاون الاقتصادي الإقليمي وإجراء إصلاحات هيكلية ترمي إلى جعل المنظمة أكثر قوة وقدرة ومرونة في الفترة الراهنة.
وتضم المنظمة كلا من أذربيجان وألبانيا وأرمينيا وبلغاريا واليونان وجورجيا ومولدافيا وروسيا ورومانيا وصربيا وتركيا.