أقامت لجنة نصرة المقاومة في الجبل عشاءها السنوي، في دارة مليحة عدنان في ضهور العبادية، في حضور النائب إيهاب حماده، النائب السابق فادي الأعور، مستشار رئيس مجلس النواب نبيه بري الأمين حافظ صايغ، مسؤول حزب الله في منطقة الجبل بلال داغر، رئيس حزب العمل الديموقراطي الشعبي نزيه حمزة، العميد سامي الرماح، الدكتور نبيه الأعور، مفيد القنطار من الحزب السوري القومي الاجتماعي وفد من هيئة دعم المقاومة المركزي في بيروت ضم جمال علي عمار وغزوة الخنسا، وفد من مشايخ طائفة الموحدين الدروز، الدكتور الشاعر نبيه الأعور، وفد من جمعية “ممكن” النسائية.
بعد النشيد الوطني، وكلمة تقديم لرابعة أبو مجاهد، تحدثت مليحة عدنان فأكدت “أهمية قيمة الكرامة كقيمة إنسانية، والتي تتجسد في الشهداء الذين هم أشرف من الناس، ومثلهم الجرحى والأسرى”. وقالت: “لسنا شعبا جاحدا، لذا لا نقيم احتفالنا إلا وانتم حاضرون، فتحية لكم ولانتصاركم الذي فتح الباب أمام إنتصارات جديدة، وتحية لفلسطين وأهلها ولكل الشرفاء”.
ناصر الدين
ثم تحدث نائب رئيس اتحاد الكتاب اللبنانيين الشاعر طارق ناصر الدين الذي حيا المقاومة اللبنانية والفلسطينية والشهداء “الذين يمنحون الحياة لسواهم”، ثم تلا قصيدتين بعنوان “لا تترجل” و “مشهد النصر” وأهداهما إلى الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ومنه إلى إبنه الشهيد هادي، مختتما بقصيدة عنوانها “وصيتي”.
حماده
من جهته، نوه النائب حماده بالتنوع بين الحضور، وقال: “ما زلنا نغتني بألوان التنوع ونلمس حقيقته. وفي هذا الجبل الأغر أنتم المقاومة وليس شعب المقاومة فقط”، منتقدا “الذين ضخوا الأموال لبناء جدار في وجه المقاومة، لكننا ها نحن نجد المقاومة في كل بلدة وفي كل تفصيل”.
وأضاف: “أنتم بكل ما فعلتم لم تنتجوا إلا مقاومين، فلا فرق بين جهادكم كلجنة نصرة المقاومة في الجبل وبين من قاتل على تخوم فلسطين ولبنان وفي سوريا”.
وتوجه الى السيدات بالقول: “أنتن مقاومات مجاهدات تماثلن ما يقوم به المجاهدون على الجبهات..وفي الحقيقة، المقاومة انتصرت بكن وبأمثالكن في كل تاريخها وفي كل حركتها”.
ووجه “تحية سلام الى هذا التنوع”، وقال: أن المقاومة هي ذلك الدم النظيف، فلا هوية ولا طائفة لها”، معتبرا “أن هذا التنوع الفكري والعقلي والمذهبي للحضور ما هو إلا تشكيل لكل حرف من حروف المقاومة”.
ودعا الى “الاجتماع على كلمة سواء، ولقد قلتموها في حرب 2006 حيث كنا جسدا واحدا، وكانت عوائل المقاومين بين ظهرانيكم، وكانت عائلات الجبل تترك بيوتها لاستضافة اخوانهم، وهذه من شيم اهل الجبل كما نعرف”. وأشار الى “محاولات المتآمرين الذين تآمروا على حياتنا وأرادوا لهذا الوطن أن يكون عبدا تابعا لدول سواء كانت عربية ام أجنبية”.
وأشاد “بهذا التكاتف الملحمي الاسطوري الذي انتصر على العدو الصهيوني وحقق ما لم يتحقق منذ نكبة ال48″، وقال: “بوحدتنا استطعنا الانتصار على العدو الذي لا يقهر.. نحن في المقاومة لم ننتصر بالعتاد والقوة والعديد، بل لاننا نمتلك قيمنا وحقنا ولأن كل لبناني يؤمن بأن لبنان وطن نهائي لابنائه، وبهذا تحقق الانتصار”.
وأكد “ان انتصارنا كان للبنان ولفلسطين، بالثلاثية الذهبية الجيش والشعب والمقاومة، ومن خلالها استطعنا تحرير الارض من العدو التكفيري، والانتصار على من عمل على تشويه صورة الاسلام ومن أرادوا تقديم صورة للاسلام نقيضا لصورة المقاومة، وهذا ما نسميه بانتصار الوعي”.
وأشار الى “مؤامرة كانت تمهد لانشاء ولاية اسلامية ممتدة من بلدة القصير السورية الى تل كلخ ومنها الى منطقة شمال لبنان وصولا الى البحر، وتكون تتمة لمشروع الشرق الاوسط الجديد الذي أسقطناه”، وقال: “تخيلوا لو ان داعش انتصرت، فهذا يعني عودتنا الى الوراء خمسة آلاف سنة”، داعيا “العالم الى أن يشكر المقاومة لأنها أنقذت المنظومة الاخلاقية”.
من جهة ثانية، دعا حمادة السياسيين الى “التطلع الى وضع الناس الاقتصادي والى المخاطر التي تحيط بالوضع النقدي”، مستبعدا “تشكيل الحكومة في الفترة القريبة”، ومشددا على “الاسراع في تشكيلها”.
وختم بإلقاء قصيدة نظمها عن المقاومة.
رسلان
ثم ألقى سامي رسلان كلمة هيئة دعم المقاومة في الجبل، فخاطب أهل الجبل قائلا: “يا اهل الجبل الذين لم تبخلوا في دعم المقاومة بتعدد تياراتكم السياسية وبشعبكم لقد كنتم الحصن المنيع للمقاومة. وتكريسا لمبدأ الوفاء بالوفاء، أعلن عن تقديم دروع تكريمية قام بتقديمها النائب حمادة إلى كل من عائلة حاتم حمادة، وإلى نديم حمزة مؤلف كتاب “التنوخيون”، وإلى أبو هلال محمد ملاعب.