تراصفْ، فيبدو أن الامرَ باتَ بحاجةٍ الى من يُنظِّمُ عجقةَ الواقفينَ على أبوابِ دمشقَ لترتيبِ العلاقاتِ معَ الدولةِ السورية. أسماءُ وصفاتُ هؤلاءِ الذين أشار أليهم الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في ذكرى انتصار تموز، بدأت تتوضح.
مسؤولانِ في وكالةِ الاستخباراتِ المركزيةِ الاميركيةِ يؤكدانِ التواصلَ معَ دمشقَ بحسبِ ما نَقلت وكالةُ رويترز، والاوروبيونَ كذلك بحسبِ ما نَقلَ موقعُ واللا العبري. واِن كانَ من المتعذرِ ربما معرفةُ من انتظمَ في الطابورِ أولا، فانَ مصادرَ سياسيةً وامنيةً اسرائيليةً تؤكدُ أنَ دبلوماسيينَ اوروبيينَ يُجرونَ اتصالاتٍ بدمشقَ وسطَ مخاوفَ صهيونيةٍ من أن يشاركَ الاوروبيون في تمويلِ اعادةِ اعمارِ سوريا مقابلَ عودةِ النازحينَ من اوروبا.
وعلى صعيدٍ آخر، مخاوفُ اسرائيليةٌ أكثرُ خطورة. فتطورُ قدراتِ محورِ المقاومةِ على مستوى الصواريخِ والصواريخِ المضادةِ للطائراتِ يقلقُ قادةَ الاحتلالِ الذين يَخشَوْنَ من تعطلِ التفوقِ الجوي الاسرائيلي في ايِ حربٍ مقبلة. ومع هذا المأزقِ الاستراتيجي بحسبِ وصفِ الصهاينة، وزيرُ حربِ العدوِ افيغدو ليبرلمان يتقدمُ بمشروعٍ لانشاءِ منظومةٍ صاروخية.
في لبنان، المنظومةُ الحكوميةُ ما زالت معطلة، تراشقٌ كلاميٌ وتبادلُ اتهاماتٍ يُبعدُ البحثَ عن أصلِ العُقَدِ الوزاريةِ الى عناوينَ خلافيةٍ تثقلُ عجلةَ التأليف. والحالُ هذهِ يدعو رئيسُ مجلسِ النوابِ نبيه بري الى ضرورةِ اطلاقِ عجلةِ تشريعِ الضرورة، ويؤكدُ أنه سيدعو الى جلسةٍ برلمانيةٍ بعدَ أن تنتهيَ اللجانُ من درسِ مشاريعَ عديدة، خصوصاً تلك المتعلقةَ بالوضعِ المالي.
المصدر: قناة المنار