تعهد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، بأن ترد بلاده على الولايات المتحدة حال تصرفت مثل “الكاوبوي” (رعاة البقر).
وأوضح جاويش أوغلو، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الليتواني، ليناس لينكيفيسيوس، عقب لقائهما اليوم الثلاثاء، في إطار الزيارة الرسمية التي يجريها الوزير التركي إلى ليتوانيا: “إذا قالت واشنطن أنا أفعل كل ما أريد، مثلما يحدث في أفلام الكاوبوي، فسيكون لنا رد على ذلك”.
وتطرق جاويش أوغلو كذلك إلى العقوبات الأمريكية على إيران وأكد عدم التزام تركيا بها، مشددا على أن بلاده “ليست ولاية أمريكية”، وأضاف: “لسنا مضطرين للموافقة على أي قرار غير عادل صادر من دولة تجاه أخرى”.
وأكد جاويش أوغلو أن تركيا بإمكانها أن تبقي سياستها الخارجية بتوازن تام مع الجميع، وتابع مبينا: “علاقتنا مع روسيا ليست بديلة عن العلاقات مع الاتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة، فتركيا تحرص على التوازن في سياستها الخارجية”.
ولفت إلى “أن هناك العديد من الحكومات للبلدان الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تبحث عن سبل تأسيس علاقات جيدة مع روسيا في الوقت الراهن، فذلك لا يشكل مشكلة، وعندما تقوم تركيا بإجراء اتصالات مع روسيا حول سوريا والقضايا الإقليمية الأخرى، يطرح الموضوع دائما مصحوبا بعلامات استفهام”.
وتمر العلاقات التركية الأمريكية بتوتر كبير على خلفية عدة خلافات حادة بين البلدين، وبدأ الوضع بالتفاقم إثر محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في تركيا ليلة 15 إلى 16 يوليو، التي اتهمت أنقرة بالوقوف وراءها الداعية والمعارضة التركي المشهور، فتح الله غولن، المقيم في الولايات المتحدة والذي رفضت تسليمه للجانب التركي.
واستمرت عملية تصعيد العلاقات الثنائية مع تكثيف الولايات المتحدة دعمها لتحالف “قوات سوريا الديمقراطية”، الذي تشكل “وحدات حماية الشعب” الكردية هيكله العسكري، فيما يعد “حزب الاتحاد الديمقراطي” واجهته السياسية، وتعتبر تركيا جميع هذه المنظمات إرهابية وحليفة لـ”حزب العمال الكردستاني”، الذي تحاربه على مدار 3 عقود.
ووصل التوتر بين البلدين إلى ذروته بسبب قضية القس الأمريكي، أندريو برانسون، المحتجز في تركيا بتهمة الإرهاب والتجسس، والذي يواجه حكما بالسجن 35 عاما إذا ثبتت إدانته.
المصدر: وكالات