اعتبر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ان فلسطين وحدتنا عربيا وإسلاميا ومسيحيا وعندما تناسيناها عدنا الى الفتنة القبلية. ورأى ان “العروبة اليوم حاجة من المحيط الى الخليج في مواجهة مشروع الفوضى الذي تمثله صورة داعش الارهابية والتمذهب داخل الاقطار العربية”.
وأشار بري في حديث له الى انه “على استعداد للقيام بأي أدوار تسهم في تصنيع العلاقات العربية مع الجمهورية الاسلامية الايرانية”، واضاف “حين أتمكن من زيارة المملكة سأتحدث عن أهمية العلاقة السعودية – الايرانية وانعكاساتها على قضايا المنطقة”، وتابع “في رأيي أن نصف حلول هذه المسائل والملفات هو محلي لبناني – لبناني أو سوري – سوري ولكن نصفه الآخر عربي – إقليمي أي خليجي وسعودي – ايراني”.
وأكد بري أنه “يمكن قطع الطريق على الفتنة بالوعي والحوار وقيام المؤسسات المرجعية الدينية بدورها وتعميم أفكارها في مواجهة الغلاة”، واضاف “أننا في لبنان تمكنا من خلال الحوار الثنائي من خفض سقف التوترات وإبعاد شبح الفتنة اذا لم نقل قطع دابرها فالحوار ضرورة ومصلحة وأول الأعداء المشتركين عدا اسرائيل”.
وفي الشأن اللبناني، شدد بري على ان “الحوار والوفاق مصلحة لبنانية ولا بديل من الديموقراطية التوافقية”، ولفت الى ان “ما يجري بين تيار المستقبل وحزب الله ليس تقطيع وقت بل هو بحث في اليوميات المتوترة وطنيا في الشارع السياسي”، وتابع “هو جلسة تفقدية للتأكد من انخفاض سقف التوترات وهو جلسة مفتوحة لمحاولة الاتفاق على عناوين وطنية وفي الحوار الوطني الامر نفسه”.
وأكد بري أن “انتخاب رئيس الجمهورية أولوية اساسية وحيوية لا تكفي وحدها بل تحتاج الى قانون انتخابات وإجراء هذه الانتخابات وحكومة اتحاد وطني وبالتالي كل ما ورد في جدول اعمال الحوار”، ولفت الى ان “قانون الستين يوقع نكبة سياسية بلبنان”، منتقدا “المغالاة اللبنانية في التزام مندرجات القانون الاميركي 2279 ومحاولات تطويع القطاع المصرفي اللبناني والاقتصاد الحر”.