المعادلة الترامبية: انا أو لا أحد ، أنا أو لا استقرارَ في الداخل ، وخرابٌ في الخارج . فبعدَ التهديدِ بانهيارِ الاسواقِ الماليةِ العالميةِ اِن هوَ اُطيحَ بهِ ، يُلوِّحُ دونالد ترامب بما سماهُ محاميه ثورةً شعبيةً في الداخل. وكأنَ الاحداثَ لا تجري في الولاياتِ المتحدة الاميركية ، بل في اِحدى الديكتورياتِ حيثُ ينبري الحاكمُ اِن احَسَ بتضييقِ الخِناقِ عليهِ لربطِ مصيرِ البلادِ والعبادِ بشخصِه..
فما الشعارات التي سيرفعُها أنصارُ ترامب يا تُرى اِن هم نزَلوا للدفاعِ عنه. بالتأكيدِ لن تكونَ يا عمالَ وفقراءَ العالمِ اتحدوا، فهوَ صاحبُ الصيتِ السيّىءِ اخلاقيا وماليا، وبالتأكيدِ لن يهُبَ سكانُ الارضِ لنصرتهِ وهوَ الذي يخوضُ الحروبَ التجاريةَ على امتدادِ الكرةِ الارضيةِ بكلِ ما تتسببُ بها من أزماتٍ وانهياراتٍ للعملة. نعم قد يجدُ بعضُ المناصرينَ، واحداً يحلُمُ بالملك ، ويمتهنُ قتالَ أطفالِ اليمنِ من صنعاءَ الى الحديدة، وآخَرَ يخافُ ضَياعَ الملك ، ويُتقِنُ قتلَ أطفالَ فِلَسطينَ المحتلة..
فهل سيجدُ ترامب مناصرينَ لهُ في لبنان؟ هل أحجارُ الدومينو اِن وقعت ستُسقِط أحداً في هذا البلد. هل ستُسقِط المعوِلين على الثلاثي ترامب ، محمد بن سلمان، ونتنياهو؟..
لا يهم سقوط الاشخاص، فالمهم ألاّ يَسقُطَ البلد الذي ما زالَ ينتظرُ تشكيلَ الحكومة. المنارُ علِمَت من مصادرَ متابِعَة أنَّ الرئيسَ المكلَفَ يعودُ خلالَ ساعاتٍ من سفرهِ في فرنسا، لينطلقَ بجولةِ اتصالاتٍ ولقاءاتٍ ليُبنى على الشيءِ مقتضاه، فالشهر المقبل سيكون حاسماً لناحيةِ تحديدِ المسارِ الحكومي، سلباً أو ايجاباً، وأنَ خطوةَ رئيسِ الجمهورية ستساعد على نقلِ هذا الاستحقاقِ إلى مربَّعٍ جديدٍ، تؤكد مصادر مطلعة للمنار.
المصدر: قناة المنار