أصدر مجلس محافظة بيروت في حركة الناصريين المستقلين – المرابطون، بيانا لفت فيه إلى أن “هناك إصرارا من القوى المتناحرة من الوزراء والنواب الذي يجب أن يمثلوا المواطنين في هذا النظام الطائفي والمذهبي على إقحام أهلنا في الطريق الجديدة بتناقضات ديماغوجية، دون الأخذ بعين الإعتبار خطورة وتداعيات هذه المحاولات على واقعهم الإجتماعي والإقتصادي”.
ووزعت في الإعلام بيانات واستقبالات تتحدث عن “استعراض لوقائع اقليمية وعالمية، ومن ثم زج إسم أهلنا في الطريق الجديدة، ضمن هذه البيانات الفارغة المضمون والسيئة الشكل والإستغلال السياسي الرخيص”.
ودعا البيان الجميع “إلى التنبه والحذر مما يجري من توتير أمني في بعض الشوارع في الطريق الجديدة، وظهور المسلحين التابعين لمدير واحد، والذين يختلفون على أسباب أقلها فرض الخوات وتجارة المخدرات وغيرها، ولعل ما حدث أخيرا من صراع على إدارة بسطات الخضار والفاكهة، أدى إلى نشر الذعر، وإصابة العديد من المواطنين، وحرق المحال التجارية، وتهجير مواطنين من منازلهم لأسباب ثأرية، وسيطر المسلحون على أحياء بكاملها، دون رادع في ظل عجز من يمولهم بالمال والسلاح عن حل الإشكالات، ولولا تدخل الجيش في الوقت المناسب لوقعت كارثة لا يتحمل مسؤوليتها إلا الذي مول هؤلاء المسلحين بالمال والعتاد”.
وأضاف البيان “يدعو مجلس محافظة بيروت في المرابطون، الى معالجة هذا الواقع الخطير في الطريق الجديدة، الذي يهدد حياة الآمنين من أهلنا ويحملهم أعباء إقتصادية وإجتماعية هم عاجزون عن تحملها”، مشددا على “وجوب التوقف عن استغلال اسم الطريق الجديدة، وادعاء تمثيلها وتصويرها وكأنها غيتو مذهبي، وهي التي كانت جبل النور والنار، ومقرا لكل المناضلين والمقاومين في بيروت وكل لبنان”.
وطالب البيان “كل القوى الأمنية وفي مقدمتهم الجيش بعدم التساهل مع هؤلاء المسلحين الخارجين عن القانون، خصوصا أن الأسباب الموجبة لانتشارهم المسلح تتعلق بتجارة المخدرات وفرض الخوات وقهر المواطنين الآمنين”، داعيا “النواب الذين يدعون تمثيل بيروت إلى السعي الدائم لمعالجة الواقع الاجتماعي والاقتصادي لأن هذه الشوارع تحتاج فعلا الى خطة إنمائية شاملة لتأمين الرعاية الصحية، وتزفيت الطرقات، ورعاية الأطفال والفتيان الذين لايجدون من يؤمن لهم التعليم المجاني، فيصبحون خطرا أكيدا على مجتمعهم، وتوفير خزانات المياه وجمع النفايات المتراكمة وتنظيم انتشار البسطات والباعة المتجولين، ووضع قوة أمنية دائمة تلاحق كل هؤلاء (الزعران)”.
وتوجه المرابطون في بيانهم الى وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الذي نقدر ونحترم، آملين منه أن “يعقد إجتماعا لمحافظ بيروت ورئيس بلديتها ومدير عام قوى الأمن الداخلي لمعالجة الأمر، ونحن نثق بقدرته على ذلك”.
ونوه “بأعمال الجمعيات والناشطين في المجتمع المدني الذين يسعون دائما الى التخفيف من معاناة أهلنا بمختلف المجالات المعيشية، مع التأكيد أنه لا يجوز بتاتا لأي جهة داخلية أو عربية أو دولية، أن تجعل من المساعدات والإعانات وسيلة للابتزاز السياسي وإذلال أهلنا من أجل تحقيق مكاسب آنية في صناديق الإقتراع للانتخابات البلدية والنيابية”.
واعتبر البيان ان “أهل الطريق الجديدة كانوا دائما السباقين بوعيهم السياسي، وكرامتهم وعزة أنفسهم ورفعة شأنهم”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام