دعا الرئيس المكسيكي المنتخب أندريس مانويل لوبيز أوبرادور الجمعة إلى إجراء استفتاء على مشروع بناء مطار جديد في نيو مكسيكو، في امتحان لعلاقته المتوترة أساسا مع قطاع الأعمال.
وأثار الرئيس اليساري الذي سيتولى منصبه في الأول من كانون الأول/ديسمبر غضب رجال الأعمال الكبار عندما هاجم مشروع المطار الذي تبلغ تكلفته 15.8 مليار دولار وهدد بوقفه. وقال إن هذا المشروع عبارة عن “حفرة بلا قعر” يعشش فيها الفساد. لكن رواد الأعمال يقولون إن البلاد بحاجة ماسة لاستبدال المطار الحالي القديم والذي يعمل فوق طاقته.
وقال لوبيز أوبرادور في مؤتمر صحافي إن “الخطة تهدف إلى تزويد الشعب المكسيكي بكل المعلومات المناسبة والصادقة والموضوعية، حتى نتمكن جميعا من اتخاذ القرار بشأن هذه المسألة الهامة ذات المصلحة الوطنية”.
وأشار إلى أن الاستفتاء سيجري في الأسبوع الأخير من تشرين الأول/أكتوبر، متعهدا أن تكون النتيجة “ملزمة” بالنسبة إليه.
وهذا التوقيت يحل قبل أكثر من شهر على استلامه منصبه، وقال إنه سيسلم مقترحه رسميا إلى الرئيس المنتهية ولايته إنريكي بينا-نييتو الإثنين “حتى يتمكن أيضا من المشاركة والسماح للاستفتاء بأن يأخذ مجراه”.
وحقق لوبيز أوبرادور المعروف باسم “آملو” فوزا كاسحا في الانتخابات الرئاسية في تموز/يوليو، ما يعكس رفض الشعب المكسيكي للحزبين الرئيسيين اللذين حكما المكسيك في السنوات الـ89 الأخيرة.
لكنه بعد اصطدامه بقطاع رجال الأعمال خلال حملته الانتخابية، سعى مؤخرا الى تبني نبرة أكثر تصالحية.
وسيكون مشروع المطار الذي هو قيد الإنشاء حاليا شرقي العاصمة أول اختبار للطريقة التي ستكون العلاقة عليها بين الرئيس الجديد وقطاع الأعمال.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية