عبرت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الخميس، عن “رفضها وانزعاجها إزاء التدخل المتكرر من قبل المملكة العربية السعودية في الشؤون الداخلية للبلاد”، وفيما دعت “بعض الدول إلى منع مواطنيها من الالتحاق بتنظيم داعش”، أكدت أن “الحشد الشعبي هيئة رسمية تشكّلت من متطوعين يمثلون مكونات الشعب العراقي كافة”.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة أحمد جمال، في بيان، “تعبّر وزارة الخارجية العراقية عن رفضها وانزعاجها للتدخل المتكرر من قبل الخارجية السعودية في شؤون العراق الداخلية، وتنصح بعدم تناول قضايا العراق بخطاب ينقل خلافات المملكة مع بعض الدول أو يصدر لأزماتها الداخلية”.
وأكد جمال أن “الحشد الشعبي هيئة رسمية تشكّلت من متطوعين يمثلون كافة مكونات الشعب العراقي وهو جزء من منظومة الدفاع الوطني، يأتمر بإمرة القائد العام للقوات المسلحة ويحصل على تمويله من ميزانية الدولة، ويتصدى مع جيشنا الباسل وباقي تشكيلاتنا المسلحة البطلة للفكر التكفيري المتطرف الذي تمت تغذيته واحتضانه في حواضن باتت معروفة”.
وشدد على أن “الحكومة العراقية مكونة من كافة فئات الشعب العراقي وهي نتاج لممارسة ديمقراطية، ومن الأجدر ببعض الدول منع مواطنيها عملياً من اعتناق الفكر التكفيري المتطرف والالتحاق بداعش”.
وأشار المتحدث إلى أن “معركتنا ضد داعش مستمرة، والنصر الذي تحقق في الفلوجة سيتعزز بانتصارات أخرى بهمّة مقاتلي العراق الأشاوس، كما حصل اليوم من تدمير لمئات السيارات التي تقل مجرمي هذا التنظيم، ولن تثنينا بعض التصريحات عن المضي فيها حتى تحرير كامل مدننا المغتصبة”.
وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير دعا إلى “تفكيك” الحشد الشعبي، واتهمه بـ”تأجيج التوتر الطائفي”، مطالبا بتشكيل حكومة عراقية “تشمل جميع الفئات والمجموعات في البلاد”.
المصدر: وكالة يونيوز