شَيعت القاعُ شهداءَها.. دَفنت معهم مخططاً للارهاب، وكلَّ تحليلاتِ الفتنةِ والتاويلات.. ولعلَ الكلامَ الذي ارتفعَ على منصةِ الشهادة، بكل عنفوان وايمانٍ بالتحامِ القاعِ معَ نسيجِها بوجهِ الخطرِ المحدِقِ في كلِّ مكان، رفعَ من قيمةِ الدمِ المسالِ عندَ الحدود، دافعاً عن لبنانَ ما كانَ اعظم.. اما دفعُ المواقفِ والتصريحاتِ الحكوميةِ وغيرِ الحكومية، فليتَها قُرنت بافعال..
اليسَ الافضلُ من البحثِ عن قواتٍ دوليةٍ تُزرعُ لغاياتٍ عندَ الحدود، التنسيقَ معَ الدولةِ السوريةِ التي تملكُ الكثيرَ لتُعِينَ القوى الامنيةَ والجهاتِ المعنيةَ بوجهِ الخطرِ المشترك؟ اليست دماءُ الشهداءِ المسفوكةُ بفعلِ الارهابِ دونَ تمييزٍ بينَ منطقةٍ واخرى وفئةٍ واخرى تستحقُ بعضَ وعيٍ واتزان، والتفكيرَ الجديَ بحلٍّ ضدَ هذا الخطرِ الحقيقي؟
حقيقةٌ وصفَها اليومَ رئيسُ مجلسِ النوابِ الذي اعتبرَ اننا في مقابلِ الاستهدافِ الانتحاري لامنِ واستقرارِ لبنان، نمارسُ انتحاراً سياسياً عبرَ تعطيلِ المؤسسات.. فيما الاتصالاتُ المعطّلةُ بكبرياتِ الاسبابِ في المنطقةِ عادت لتتحركَ تحت مُسمى مواجهةِ الارهاب..
تركيا المصابةُ بمطاراتها التي تعرفُ جيداً اولئكَ التكفيريينَ الانتحاريين، تَلقّى رئيسُها اليومَ اتصالاً من الرئيسِ الروسي فلاديمير بوتن..اتصالٌ مهّدَ له اعتذارُ اردوغان بالامس، وعجَّلَه تفجيرُ اسطنبول الانتحاريُ الذي اوقعَ عشراتِ الضحايا من جنسياتٍ عدة.
المصدر: قناة المنار