رأى مسؤول العلاقات الخارجية في حزب الله الشيخ علي دعموش، في خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه الحزب للشهيد محمد حسين هاشم في حسينية بلدة البازورية، أن “ما حصل بالأمس في القاع، وخلافا لكل التصريحات التي سمعناها من بعض السياسيين، يؤكد ما كنا نقوله باستمرار أن الإرهاب يستهدف كل لبنان بكل مناطقه وطوائفه ومكوناته، بمسلميه ومسيحييه، ولا يستثني أحدا، كما أنه لا يستثني منطقة ولا طائفة ولا فئة ولا جيشا ولا قوى أمن، وهو يشكل خطرا على الجميع”.
وسأل سماحته: “ألم تضرب الجماعات التكفيرية الإرهابية الجيش اللبناني في معركة عرسال، وخطفت وقتلت عددا من عناصر قوى الأمن الداخلي في هذه المعركة، وهل عندما فعلت ذلك كانت تستهدف فئة معينة من اللبنانيين أو منطقة معينة في لبنان، أم أنها كانت تستهدف كل لبنان من خلال استهداف جيشه الوطني وقواه الأمنية”.
وأشار الشيخ دعموش إلى أن “خطر الإرهاب التكفيري اليوم قد وصل إلى أوروبا وأميركا، وضرب في باريس وبروكسل وفلوريدا، ويتهدد العالم كله، وسيضرب في كل مكان يتاح له أن يضرب فيه، لأنه إرهاب بلا حدود. وما جرى في القاع بالأمس، وما يجري من أعمال وحشية وإجرامية مماثلة في المنطقة والعالم، يأتي في إطار هذا المشروع التكفيري الوحشي الذي يتحمل مسؤوليته بالدرجة الأولى من يرعى الإرهاب في العالم، وفي مقدمهم النظام السعودي الذي يدعم هذه الجماعات والعصابات الإرهابية، ويمدها بالسلاح والعتاد والمال، ويغطيها بالإعلام والسياسة والفضائيات، وبمحاولة التبرير في بعض الأحيان لما يرتكبونه من أعمال وجرائم وإرهاب، ويغذيها بالتحريض والحقد والكراهية والبغضاء والضغينة تجاه كل من عداها”.
واعتبر أن “النظام السعودي اليوم ومن خلال إلغائه للهبة التي كان قد قدمها للجيش اللبناني، وأيضا من خلال دعمه لهذه العصابات الإرهابية التي تفجر في القاع وغيرها، يقوض الاستقرار في لبنان، ويتحمل مسؤولية ما يصيب هذا الاستقرار”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام