اجتمعت الدولةُ بوزرائها للداخليةِ والطاقةِ والاقتصادِ لمناقشةِ ازمةِ اصحابِ المولدات، ولم تَلِدْ ازمةُ العتمةِ الممتدةِ لسنواتٍ فكرةً بجمعةٍ مسؤولةٍ تنقذُ البلادَ والعبادَ من العتمةِ وفواتيرِ الاشتراكات..
على ضفافِ الازمةِ طالما يتحركُ المسؤولون، فمتى في لبِّ الازمةِ يغوصون؟..
لا شكَّ انَ اصحابَ المولداتِ كسائرِ المحتكرينَ في كلِّ قطاعاتِ البلاد، يستثمرونَ عجزَ الدولةِ عن تامينِ الكهرباءِ لتامينِ أرباحٍ مُبالغٍ بها على حسابِ الناس، لكنَ المشكلةَ لا تكمنُ بمن يستفيدُ من كلِّ مُقَدَّراتِ الدولةِ من اعمدةٍ وشبكاتٍ لايصالِ الكهرباء، بل المشكلةُ بالدولةِ العاجزةِ حتى عن اداءِ هذه المهمة، الدولةُ الاُمّ كحكومة، وحتى متفرعاتُها من بلدياتٍ باتت كشرطيِ سيرٍ لشبكاتِ اصحابِ المولدات.. والضحيةُ من هذا وذاكَ المواطنُ الذي يدفعُ فاتورةَ العتمةِ، والكهرباءِ اِن وُجدت، والمولدات..
حكومياً لا ولادةَ ممكنةً في الافق، بل اجهاضٌ مُنظّمٌ للآمالِ التي تحدثت عن قربِ التأليف، واستحالت اليومَ تصريحاتٍ انه لا زال هناك امكانيةٌ للتأليف..
وباتَ الحديثُ عن اعتقالٍ سياسيٍ للبنان، شبيهٍ بذاكَ الاعتقالِ الذي طالَ الرئيسَ المكلفَ ذاتَ تشرينَ في الرياض، واذا تطلبَ الامرُ ايَ عمليةٍ سياسيةٍ دبلوماسيةٍ او شعبيةٍ لفكِّ اسرِ لبنانَ من الاعتقالِ السياسي فلن نتأخرَ قالَ رئيسُ تكتلِ لبنانَ القوي الوزير جبران باسيل ..
وفيما حذرَ الرئيس نبيه بري من الجمودِ القاتلِ في التشكيل، الذي يُعقِّدُ الازمات، لم يجد الرئيسُ المكلفُ أزمةً بدعوةِ الوزيرِ باسيل لزيارته، مستغرباً تحميلَه مسؤوليةَ التأخيرِ في تشكيلِ الحكومة، وأنه على تواصلٍ معَ الجميعِ ومعَ حزبِ الل الذي يريدُ تشكيلَ الحكومةِ بحسبِ دردشةِ الحريري معَ الصحفيين..
دولياً صراخٌ اوروبيٌ روسيٌ بوجهِ الجموحِ الاميركي. روسيا ترفضُ العقوباتِ الاميركيةَ الاُحاديةَ على ايرانَ المخالفةَ للقوانينِ الدوليةِ والاعراف، واوروبا تعملُ على حمايةِ شركاتِها معَ تمسكِها بالعلاقةِ معَ طهران..فيما الجمهوريةُ الاسلاميةُ عندَ موقفِها من احترامِ القوانينِ والمعاهداتِ الدولية، متمسكةً بحقِّها وسيادتِها، ورافضةً كلَّ عروضِ التواصلِ التي قدَّمَها ترامب في ظلِّ العقوبات..
المصدر: قناة المنار