استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل ظهر اليوم في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة وفدا من تجمع العلماء المسلمين، وجرى عرض الاوضاع الراهنة.
بعد اللقاء قال القاضي الشيخ احمد الامين باسم الوفد “تشرفنا بلقاء دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، وكان اللقاء كالعادة فرصة للبحث في شؤون محلية وإقليمية وثقافية، وكانت وجهات النظر متطابقة. وأبلغنا دولته تهنئة تجمع العلماء المسلمين للثقة التي منحها اياه الشعب اللبناني باعادة انتخابه، وكذلك ثقة مجلس النواب باعادة التجديد له كرئيس لمجلس النواب. وقد أكدنا لدولته الامور الآتية:
اولا: لقد مر أكثر من ثلاثة اشهر على الانتخابات النيابية ولم تشكل الحكومة الى الآن، ونحن على اطلاع على المشاكل التي يعانيها الشعب اللبناني ان على الصعيد الاقتصادي، خصوصا موضوعي الماء والكهرباء، او على الصعيد الاجتماعي وازدياد الفقر في المجتمع، مع ذلك ما زالت بعض القوى السياسية تتمسك بمطالب على صعيد التوزير لا تستند الى الحجم الذي نالوه في الانتخابات، لذلك فإن المطلوب هو وضع معايير واحدة يتم على اساسها اختيار عدد الوزراء حتى تشكل الحكومة بأسرع وقت ممكن لمواجهة المشاكل التي يعاني منها الشعب اللبناني.
ثانيا: لقد اثبتت الانتخابات النيابية تأييد غالبية الشعب اللبناني لنهج المقاومة، وهذا ما يستدعي ان تتبنى الحكومة المقبلة في بيانها الوزاري ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة باعتبارها خيار الاكثرية اولا، ولانها اثبتت نجاحها في حماية لبنان من الاطماع الصهيونية والتي جعلته يقيم جدارا على طول الحدود مع فلسطين المحتلة يختبئ خلفه ثانيا.
ثالثا: أكدنا ضرورة تسهيل عودة النازحين السوريين الى بلداتهم التي أصبحت آمنة، وان يتم ذلك من خلال التنسيق في ما بين الحكومتين اللبنانية والسورية.
رابعا: أكدنا رفضنا لصفقة القرن واعتبرنا ان القرارات التي اتخذتها الولايات المتحدة الاميركية وتلك التي أقرت في الكنيست الصهيوني بما خص الدولة القومية لن يكتب لها النجاح، وان على العرب والفلسطينيين الوقوف بوجه هذه الاجراءات من خلال دعم انتفاضة الشعب الفلسطيني، وننوه في هذا المجال بمسعى دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري من خلال جمعة لحركتي فتح وحماس باعتبار المصالحة طريقا لمواجهة الاجراءات المعادية للشعب الفلسطيني من خلال جبهة واحدة.
خامسا: نوهنا بالموقف الوطني والقومي لدولة الرئيس بعدم استقباله للمندوبين الدوليين الذين لا يتخذون مواقف من الاعتداءات الصهيونية بل يتصرفون وكأنهم طرف مع العدو الصهيوني، وأكدنا ضرورة تغيير اي مسؤول دولي لا يكون على الاقل حياديا في هذا الامر”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام