فيما يبقىَ لبنانُ كلُهُ مكهرباً مع ازديادِ العَتَمَة، والدولةُ عاجزةً عن وصلِ المناطقِ المختلِفةِ بشبكاتِ توزيعٍ كافيةٍ لاِنارتِها ، أو بناءِ أو تأهيلِ معاملَ الطاقة الدائمةِ، أو استجرارِها من بلدانٍ مجاورةٍ أو صديقة، كُشفَ اليومَ عن مشروعٍ على التوترِ العالي الاميركي يمتدُّ الى آلافِ الكيلومتراتِ ويُتوقَعُ أن يُحدِثَ توتراً في بلادِ المِنطقةِ يخطِطُ لهُ كوشنير صهرُ الرئيس دونالد ترامب.
مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية اعتبرت أنَ العديدَ من مؤيدي الإحتلالِ الإسرائيلي في واشنطن يعتقدونَ أنَ “الأونروا” جزءٌ من بُنيةٍ تحتيةٍ دولية، أبقت قضيةَ اللاجئينَ حيةً، وزرعتِ الآمالَ بينَ الفِلَسطينيينَ لذلكَ من الضروري تصفيتُها تمهيداً لالغاءِ حقِ العودةِ بحَسب رسائل بريد إلكتروني تداولها كوشنر مع مسؤولين بالإدارة الأمريكية.
وان كانَ الساسةُ في لبنانَ لم يَحسِموا أمرَهُم للحُصولِ على الكهرباءِ من الخارج، فالمأمولُ أن يَنسحِبَ ذلكَ على ملفِ تشكيلِ الحكومةِ مع عودةِ الحديثِ عن أنَ العرقلةَ الداخليةَ تُحرِكُها محطاتٌ خارجية.
فالشَبكُ على الخطوطِ الخارجيةِ لن يُولِّدَ حكومةً وطنيةً مع عُقَدٍ ليست لبنانيةَ المنشأِ بل مستوردَة.
كذلكَ المجاعةُ في اليمن، فالمُصَدرُ واحدٌ الى البلدين، الاممُ المتحدةُ تدُقُ جرسَ انذارٍ خطير.. الملايينُ يعتمدونَ على وجبةٍ واحدةٍ من الطعامِ كلَ يومين، ومعَ تردي الاوضاعِ المعيشيةِ وسوءِ التغذية، تحذيرٌ لمنظمةِ الصِحةِ العالمية من كارثةٍ انسانيةٍ غيرِ مسبوقةٍ وتزايُدِ احتمالِ تفشي وباءِ الكوليرا.
المصدر: قناة المنار