اعتبرت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي الجمعة التقارير عن انتهاك روسيا العقوبات الأممية المفروضة على كوريا الشمالية عبر اصدار تراخيص عمل جديدة لآلاف العمال الكوريين الشماليين بأنها “موثوقة” و”مقلقة للغاية”.
وقالت هايلي في بيان “الكلام رخيص، روسيا لا يمكنها دعم العقوبات بالكلام فقط في مجلس الأمن لتنتهكها لاحقا بالأفعال”.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الخميس ان روسيا تسمح لآلاف العمال الكوريين الشماليين بدخول أراضيها والعمل فيها لكسب أجور هي مصدر دخل بالعملة الصعبة لبيونغ يانغ.
وكان مجلس الأمن الدولي قد منع الحكومات من إصدار تراخيص عمل جديدة للعمال الكوريين الشماليين، وقرر في كانون الأول/ديسمبر بوجوب انهاء العقود الحالية بحلول عام 2019.
وقالت هايلي إن “تقارير موثوقة تفيد بانتهاك روسيا لقرارات الأمم المتحدة بشأن العمال الكوريين الشماليين في الخارج أمر مقلق للغاية”.
والشهر الماضي، جمدت روسيا والصين لمدة ستة أشهر طلبا اميركيا يدعو لوقف تسليم المشتقات البترولية الى كوريا الشمالية، ذلك بعد اتهام واشنطن لبيونغ يانغ بتخطي السقف الذي حددته الأمم المتحدة بهذا الشأن واستيراد وقود بطريقة غير شرعية بما يفوق الكمية المسموح لها بها.
وقالت هايلي “بانتظار ان نرى نزعا نهائيا وكاملا لأسلحة كوريا الشمالية النووية لن يكون هناك تخفيف للعقوبات”.
وراجعت صحيفة وول ستريت جورنال سجلات وزارة الداخلية الروسية التي تظهر تسجيل أكثر من 10 آلاف عامل كوري شمالي جديد في روسيا منذ قرار المنع العام الماضي، ونحو 700 ترخيص عمل جديد هذا العام.
كما تظهر سجلات الحكومة الروسية أيضا أن بعض الشركات الروسية التي توظف العمال الكوريين الشماليين هي شركات مشتركة محظورة وفق قرارات الأمم المتحدة.
وبحسب وزارة الخارجية الأميركية يعمل نحو 100 ألف كوري شمالي خارج البلاد ويكسبون ما يصل الى 2 مليار دولار في العام يستفيد منها نظام كيم جونغ أون.
وبنهاية عام 2017 كان هناك نحو 24 ألف كوري شمالي يعملون بشكل رسمي في روسيا، وعدة آلاف يعملون في الصين.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية