صفا الجنوبُ السوريُ من بقايا التكفيريينَ والارهاب، فتقطعت بتل ابيب السبلُ ورضخت لواقعِ الامرِ الذي اعادَ سوريا الى ما قبلَ الفتنةِ المرويةِ بكلِّ اشكالِ الدعمِ الاسرائيلي والاميركي والعربي، من غرفةِ الموك الى قرى حوضِ اليرموك..
نظفَ الجيشُ السوريُ درعا والقنيطرةَ والسويداءَ من بقايا الارهابِ كما اعلنت وزارةُ الدفاعِ الروسية، وعادت القواتُ الدوليةُ لتسيِّرَ دورياتِها عندَ حدودِ الجولان، في اعلانٍ لانتهاءِ جولةٍ جديدةٍ واستراتيجيةٍ من جولاتِ الحربِ لمصلحةِ اهلِ الارض، تُقرِّبُ سوريا من اعلانِ نصرِها الحاسمِ على فتنةِ السبع سنوات..
انتصارٌ عندَ الحدود، وضعَ حدوداً جديدةً لكلِّ الاعداء، لا سيما الصهاينةِ الواقفينَ عندَ التطوراتِ معترفينَ على لسانِ وزيرِ حربِهم افغدور ليبرمان انَ الحربَ في سوريا انتهت..
اما الحربُ على اليمن، فما زالت نتائجُها مقلقةً للحكومةِ العبرية، التي وقفَ رئيسُها عندَ الصواريخِ اليمنيةِ التي اصابت البوارجَ السعوديةَ في البحرِ الاحمر، معتبراً انها رسائلُ ايرانية..
في لبنانَ رسائلُ رئيسِ الجمهوريةِ من على منبرِ الجيشِ بالامسِ حركت المياهَ الحكومية.. فبعدَ زيارةِ رئيسِ حزبِ القوات الى منزلِ الرئيسِ المكلف، رسائلُ كُلِّفَ بها وزيرُ الاعلامِ ملحم رياشي الى بعبدا مُفادُها إمكانيةُ تخلي القواتِ عن منصبِ نائبِ رئيسِ الحكومة، على أن تكونَ من ضمنِ حصتِهم حقيبةٌ سيادية، فأعادَه الرئيسُ ميشال عون بحسبِ مصادرَ للمنار الى الرئيسِ الحريري، لأنه هو من يشكلُ الحكومة..
اما العودةُ الى اصلِ المشكلة، فليست المطالبَ المنتفخة، بل مَن نفَخَها من خارجِ الحدودِ للتعطيلِ على ما تقولُ المصادرُ للمنار..
ومن ساحةِ النجمة قولٌ كهربائي، نقلَ الباخرةَ الثالثةَ من الجية الى الذوق على طريق كسروان، ونقلَ المشكلةَ من مكانٍ الى مكان، دونَ حلٍّ لازمةِ العتمةِ التي تلامسُ حدَّ المعضلةِ الوطنية…
المصدر: قناة المنار