ستجري الصين تدريبات عسكرية منتظمة وأعمال استكشاف الطاقة مع خصومها الآسيويين في المياه المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي بحسب مسودة لتفادي النزاعات في هذه المنطقة الاستراتيجية.
بحسب الوثيقة التي تعكس مواقف الدول المختلفة في صياغة مدونة سلوك في بحر الصين الجنوبي اقترحت فيتنام وقف أعمال البناء في الجزر الإصطناعية ونشر منشآت عسكرية في إشارة إلى مبادرات بكين.
ورغم تحكيم دولي في 2016 لم يكن لصالحها تؤكد الصين أنها تبسط سيادتها على معظم بحر الصين ألجنوبي وترفض مزاعم دول آسيان مثل فيتنام والفيليبين وماليزيا وبروناي.
وكثفت بكين في السنوات الأخيرة وجودها في بحر الصين الجنوبي من خلال بناء جزر اصطناعية يمكنها استقبال قواعد عسكرية في هذه المنطقة الإستراتيجية التي تمر عبرها ثلث التجارة العالمية، بحسب واشنطن نشرت الصين فيها مطلع أيار/مايو أسلحة تضم بطاريات صواريخ وأنظمة تشويش إلكترونية.
ومنذ سنوات يتم التفاوض بمدونة سلوك لتنظيم العلاقات بين الصين ودول آسيان في هذه المنطقة البحرية المتنازع عليها، ويقول خبراء إن الوثيقة التمهيدية تتضمن مواقف كل بلد تدل على أنه لا يزال هناك عمل يجب القيام به.
ويتوقع ان يصدر إعلان الخميس عن الصين وآسيان خلال إجتماع بين وزراء خارجية الدول المختلفة في سنغافورة. وتقترح بكين بأن تقوم الصين ودول آسيان العشر (تايلاند وماليزيا وسنغافورة وأندونيسيا والفيليبين وبروناي وفيتنام ولاوس وبورما وكمبوديا) بتدريبات عسكرية منتظمة بحسب الوثيقة.
وهذه التدريبات ستقتصر على دول المنطقة بحسب الوثيقة وهو اقتراح “يستهدف الولايات المتحدة التي لها دور أساسي في غرب المحيط الهادىء وخصوصا بحر الصين الجنوبي” كما قال المحلل ثي ها من مركز الدراسات في آسيان في سنغافورة. وتقترح الصين أيضا القيام بأعمال استكشاف الطاقة مع دول آسيان في هذه المياه الغنية بالموارد الطبيعية.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية