أكدت صحيفة “واشنطن بوست” أنّ رئيس أمريكا دونالد ترامب، يعتزم رفع الضريبة إلى 25% على سلع صينية تصل قيمتها إلى 200 مليار دولار، الأمر الذي سينعكس سلبا على وضع مدينة لوس أنجلوس.
وذكر مصدر مطلع لـ “واشنطن بوست” أن الإدارة الأمريكية تعتزم رفع الرسوم الجمركية إلى نسبة 25 % على واردات صينية تبلغ قيمتها 200 مليار دولار، بعد أن كانت قد حددت هذه الرسوم في بادئ الأمر بـ10%، وذلك في خضم تصاعد المواجهة التجارية مع بكين التي يتهمها ترامب منذ أشهر بممارسة سياسة تجارية مع بلاده “غير عادلة”.
ومن شأن زيادة النسبة إلى 25 % أن تصعد الخلاف الحالي بشأن التجارة بين أكبر اقتصادين في العالم. وقال مصدر “واشنطن بوست” إن الإدارة قد تعلن عن زيادة نسبة الرسوم قريبا.
يأتي ذلك في وقت لوحظ فيه وجود اطمئنان في الأسواق استنادا إلى الأمل في استئناف المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
واستجابت الأسواق بشكل إيجابي لمعلومات أوردتها وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، تفيد بأنّ ممثلين عن وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوتشين، وعن نائب رئيس الوزراء الصيني، ليو هي، يُجرون محادثات بحثًا عن سبل لاستئناف المفاوضات.
واعتبر عمدة مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، أريك غارسيتي، أن تصعيد “الحرب التجارية” بين الصين والولايات المتحدة قد يتسبب في توجيه ضربة قاسية لاقتصاد مدينته، التي تخشى سلطاتها من فقدان الوظائف على نطاق واسع، والتباطؤ الحاد في نمو اقتصاد المدينة وهبوطه إلى 0-1%، في حين أن هذا الرقم يصل إلى 5 -6 % حاليا نتيجة استفادة موانئ المدينة من التجارة الواسعة مع الصين.
وقال العمدة: “نتيجة هذه الحرب الاقتصادية التي أشعلها ترامب ستكون هناك في لوس أنجلوس عائلات لن تتمكن من إطعام أطفالها بسبب تقليص ساعات العمل في الموانئ، كما أن العاملين في البناء سيعودون بمبالغ صغيرة من المال”.
وأوضح العمدة: “نشعر بالحزن لفقدان الاستثمارات الصينية وفقدان السائحين الصينيين والطلاب”، ووصف الحرب التجارية الجارية بين بلاده والصين بـ “الغبية”، وشدد على أنه من أجل حل المشاكل القائمة، ينبغي على الطرفين استئناف الحوار المفتوح والصريح.
المصدر: روسيا اليوم