داعش يلفظ أنفاسَه الاخيرةَ في الجنوبِ السوري بالضربةِ القاضية.. ليتقدمَ الجيشُ والحلفاءُ خطوةً اضافيةً الى الامام. يبدو أنها واحدةٌ من الخطواتِ الاخيرةِ لاعلانِ نصرٍ استراتيجيٍ تاريخيٍ جديدٍ هذه المرةَ في سوريا، ليضافَ الى سجلٍ عابقٍ بالانتصارات، ولتسقطَ بالتالي صورةٌ بغيظةٌ عن ارهابٍ تَلحَّفَ بالدين، ولِيُزَالَ قناعٌ مَقيتٌ تلطَّت خلفَه أنظمةٌ ودول.
ومعَ سقوطِ ناتو الجماعاتِ الارهابية، البيتُ البيضاويُ يستعدُ لتفقيسِ ناتو عربيٍ بنيةِ الوقوفِ بوجهِ محورِ المقاومةِ والممانعةِ في المنطقة.
فهل بامكانِ الادارةِ الاميركيةِ شدُّ عصبِ دولٍ وأنظمةٍ تعاني الانقسامَ والضعفَ والاهتراء، وتفتقدُ الى الكثيرِ من مقوماتِ الناتو الاوروبي الذي هو قيدَ التضعضع؟ فوجهُ الشبهِ الوحيدُ بينَهما ربما يختصرُه ما قالَه دونالد ترامب للاوروبيين” عليكم أن تدفعوا المزيدَ من الاموالِ ثمناً للحمايةِ الاميركية”.
فما الذي سيسمعُه العربُ وخاصةً مملكاتُ النفطِ يا ترى؟ عليكم أن تدفعوا ما تبقى لديكم من أموال، قد يهمسُ الاميركيُ في آذانِهم، معَ أنه في عهدِ ترامب انتهى زمنُ الهمس، فالتغريداتُ والتصريحاتُ جليةٌ لا تَحتملُ اللَبس. فهل هو تحالفٌ جديدٌ أم شركةُ ابتزاز؟
في لبنان، الامنُ العامُّ والمخابراتُ العراقيةُ ينجحانِ بتوقيفِ شبكةٍ تعملُ على ابتزازِ القطاعِ المصرفي؟
ومديرُه العامُّ يؤكدُ للمنارِ اَنَ الامنَ العامَّ أنقذَ هذا القطاعَ من عصابةٍ خطرة. فمتى يتوقفُ المبتزونَ في ملفِ تشكيلِ الحكومة؟ اليومَ سُجلَ ارتفاعٌ في أسهمِ التفاؤل، عززتهُ زيارةُ الوزيرِ جبران باسيل الى عينِ التينة.
مصادرُ التيارِ الوطني الحر وصفت لقاءَ بري باسيل بالممتاز ، ويؤسسُ لمرحلةٍ جديدةٍ من التعاون. فرئيسُ مجلسِ النوابِ حريصٌ على دعمِ العهد ، ورئيسُ تكتلِ لبنانَ القوي يؤكدُ على انجاحِ العملِ التشريعي، والاثنانِ متفقانِ على ضرورةِ اعتمادِ معاييرَ واضحةٍ لحكومةِ وحدةٍ وطنية.
وتبقى الوحدةُ الوطنيةُ مصانةً بثلاثيةِ الشعبِ والمقاومةِ والجيشِ الذي يحتفلُ غداً بعيدِه الاولِ بعدَ تحريرِ الجرودِ من الارهاب التكفيري.
المصدر: قناة المنار