اكد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب نواف الموسوي خلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة الشعيتية ، “إن الناتج من الحرب التي شنت علينا كمقاومة في سوريا هو ناتج نصر بامتياز، ونحن اليوم بالمحصول العسكري والاستراتيجي والسياسي، بتنا أقوى مما كنا عليه، فالأمر الوحيد الذي يلجأ إليه الآن العدو هو أن يقاتل المقاومة على الجبهة الإقتصادية، وهذا ما يفعلونه مع الجمهورية الإسلامية في إيران.
وشدد على ان الحكومة مطالبة بأن تقوم بدورها بإيلاء الشأن الذي يهم المواطن سواء من النفايات إلى الكهرباء وغيرها من الأمور، ويجب أن تقوم بمهامها، وأما أن هذه الحكومة هي في وضعية حكومة تصريف الأعمال، فهذا لا يغير شيئا، فهي تستطيع أن تقوم بمهامها في هذا الصدد، وأن تأخذ قرارات بما فيها الذهاب إلى حل أزمة معالجة النفايات في لبنان”.
ولفت “إن الإصرار في موضوع النفايات على رفض آلية التفكك الحراري، هو يعني عدم حل هذه المشكلة، فقد حاولنا شرح مبادئ هذا التفكك وصعوبة اعتماد الفرز والتثبيت للبعض، واكتشفنا أن هذه العقول مقفلة، وهي من الواضح أنها تحمل أمرا، ألا وهو إعاقة الحلول الممكنة، وأما حل المطامر الصحية، فلا يمكن حل مشكلة النفايات على أساسه، لا سيما وأنه ليس هناك أي قرية في الجنوب أو في غيره من المناطق اللبنانية سترضى بأن يكون هناك مطمر على أرضها، وبالتالي ليس هناك إمكانية إلا بآلية التفكك الحراري، ولهذا ذهبنا في اللجان المشتركة وسنذهب أيضا في الهيئة العامة للمجلس النيابي باتجاه هذه الآلية”.
وقال ان “مشروع القانون الذي أقر في جلسة اللجان المشتركة، نحن نقاتل من أجل تحويله إلى إطار يسمح بجميع أشكال معالجة النفايات منذ سنتين، لكي لا يكون وقفا على شكل واحد يعتبر من المستحيلات في لبنان، وبالتالي فإننا ومنذ سنوات بدأنا بوضع الأطر القانونية للحلول، واليوم نحن نترجمها، وأما الذي مكننا من إقرار القانون في اللجان المشتركة بالأمس، هو أن التوازنات في المجلس النيابي تغيرت، وبعض الأصوات التي لم تستطع تعطيل العملية التشريعية كما كانت تتوخى، باتت أصوات أقلية لا تستطيع الوقوف في وجه عملية التشريع”.
وتابع: “أما في موضوع الكهرباء، فمنذ سنوات دعونا إلى أن يكون هناك نوع من الإدارة الذاتية لهذه المشكلة، وطبقناها في بعض القرى ونجحت، ففي طيرحرفا هناك مولد كهربائي قدمته البلدية ويكفي لتزويد البلدة بالكهرباء 24 ساعة في اليوم، واليوم نحن نتابع يوميا مع وزارة الطاقة ومؤسسة كهرباء لبنان لعدد الساعات التي تنقطع عن كل حي في مناطقنا، ونسعى لملاحقة الأعطال التي تتسبب بالتقنين القاسي من أجل أن تحل، ولكننا في الوقت نفسه نؤكد أنه ومع تقديرنا بأن حل مشكلة الكهرباء لا بد أن يكون مركزيا من خلال معامل تقيمها الدولة، إلا أننا مقتنعون لا سيما بعد تطبيق اللامركزية الإدارية بالحلول التي تقوم على اللامركزية، وذلك يعني أن يكون لكل قضاء مقوماته التي تسمح له بمعالجة مشاكله بمعزل عن المناطق الأخرى، ولذلك فإنه إذا كان قضاء صور قضاء ضمن اللامركزية الإدارية، فعلينا أن نفكر كيف يمكننا إنشاء معمل لانتاج الكهرباء لقضاء صور حينها”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام