أكد القائم بالأعمال بالنيابة لوفد سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، الوزير المستشار عبد الله حلاق، أن كل القوات العسكرية المعتدية ستضطر إلى الخروج من الأراضي السورية وذلك ليس ببعيد.
وقال حلاق، في كلمة ألقاها الجمعة خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع الإنساني في سوريا، إن “الجيش العربي السوري وحلفاءه يواصلون تحرير المناطق التي كانت تسيطر عليها المجموعات الإرهابية”، مشددا على أن “يوما ليس ببعيد ستخرج كل القوات العسكرية المعتدية دون استثناء من الأراضي السورية”.
وأعرب المسؤول السوري عن استغرابه من عدم صدور أي موقف أو رد فعل جماعي من مجلس الأمن حول المجزرة التي ارتكبها تنظيم “داعش” الإرهابي في مدينة السويداء قبل يومين والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 250 شخصا.
من جهة أخرى، أشار حلاق إلى حرص الحكومة السورية على “التعاون والتنسيق مع الأمم المتحدة وشركائها الإنسانيين وفقا للمبادئ التوجيهية الواردة في قرار الجمعية العامة الناظم لتنسيق وتعزيز العمل الإنساني والذي يشدد على احترام سيادة الدول واستقلالها وعلى دور الدولة المعنية في الإشراف على توزيع المساعدات الإنسانية داخل أراضيها وعلى احترام مبادئ الحياد والنزاهة وعدم التسييس”.
وفي غضون ذلك، شدد حلاق على أن “الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة عليها من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة هي العائق الأبرز حاليا أمام تعزيز تأمين احتياجات السوريين الأساسية ودعم وضعهم الإنساني والمعيشي” لافتا إلى أن التقرير الأممي الأخير لمقرر حقوق الإنسان المعني بأثر التدابير الاقتصادية القسرية على حقوق الإنسان أكد خطورة استمرار هذه التدابير على قطاعات الاستجابة الإنسانية الرئيسية للسوريين وخاصة الصحة والتعليم والطاقة والكهرباء والمياه والتحويلات المالية.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية