عادَ سكينُ داعش من جديد، مشحوذاً بكلِّ اشكالِ الدعمِ الصهيوني والامريكي، موقعاً المئاتِ من السوريينَ بينَ شهيدٍ وجريح .
فعلى هديِ الصواريخِ الصهيونيةِ بالامس، تحركت الذئابُ الداعشيةُ نحوَ مدينة السويداء وريفيها . لم تَسلم منهم المستشفياتُ ولا الاسواق، ولا بيوتُ العزلِ التي فَجَّرَها انتحاريُّوهم، قبلَ ان يتمكنَ الجيشُ من القضاءِ على مجموعاتِهم المتسللةِ الى المنطقة، وقتلِ من تبقى منهم..
فيما بقيَ اهالي السويداءِ عندَ خِيارِهم، ثابتينَ معَ الدولةِ رافضينَ للارهاب، وقناعتُهم انَ التحركَ الداعشيَ انما اتى بامرِ عملياتٍ اسرائيليٍ اميركي، واَنه ما كانَ الا بعدَ عجزِهم عن المواجهةِ في الميدان، فكانت وجهتُهم المدنيينَ الآمنينَ ..
سريعاً طوقَ الجيشُ السوريُ واهالي المنطقةِ الجريمةَ المؤلمة، وهم يُكملونَ المهمةَ نحوَ تنظيفِ الجنوبِ السوريِ من كاملِ بقايا الارهاب..
في مهمةٍ وطنيةٍ وصلَ وزيرُ الصناعةِ اللبنانيةِ حسين الحاج حسن الى سوريا، ماشياً الطريقَ الالزاميَ لوصلِ ما انقطعَ اقتصادياً وتجاريا، وكلِّ ما فيهِ مصلحةٌ لبنانية..
وعلى طريقِ بعبدا مشى الرئيسُ المكلفُ سعد الحريري بعدَ طولِ انقطاع، قاطعاً شوطاً من التفاؤلِ الذي يؤمّلُ ان يكونَ حقيقيا، فيما تحدثت مصادرُ مقربةٌ من لقائِه معَ الرئيسِ ميشال عون للمنار أنَ مقترحاتٍ جديدةً حملَها الرئيسُ المكلف، لعلها تحققُ اختراقاتٍ في جدارِ ما باتَ يعرفُ بالعقدتينِ القواتيةِ والدرزية..
وبقوةٍ دوليةٍ حسبَ الاعترافاتِ الحريرية، عادَ ملفُ النازحينَ لينالَ اهتمامَ الرئيسِ المكلفِ كما قال، وبعدَ طولِ انكارٍ للضروراتِ الاقتصاديةِ والاجتماعيةِ اللبنانيةِ التي تَفرضُ التحركَ سريعاً لتسهيلِ عودتِهم الى ديارهم، كلامٌ حريريٌ جديدٌ لعله من دواعي استقبالِ الموفدِ الروسيِّ الخاصِّ القادمِ الى بيروتَ غداً بعنوان: عودةُ النازحينَ السوريينَ من لبنان ..
المصدر: قناة المنار