قال وزير المال في حكومة تصريف الاعمال في لبنان علي حسن خليل “نحن لا نملك ترف إضاعة الوقت في موضوع تأليف الحكومة”، وتابع “البلد بحاجة ماسة للاسراع في هذا السبيل وما يحصل في المنطقة كبير جدا وكل ذلك يفترض أن تكون لدينا إدارة حكومية جاهزة لمواكبة هذه التطورات”.
واضاف خليل في حديث له الثلاثاء “الواقع أن ما يجري يضعف ثقة الناس بنا كما يضعف ثقة العالم والمجتمع الدولي ويكرس أكثر أن البلد في نظام سياسي مأزوم وأن المسألة أكبر من تشكيل حكومة”، واعتبر انه “عندما تكون كل هذه التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية قائمة ونحن غير قادرين على الاتفاق على إعداد وتركيب توازنات داخل الحكومة فإن ذلك يؤشر الى أزمة نظام سياسي”.
ونبه خليل ان “كل يوم تأخير في تشكيل الحكومة يجعلنا ندفع من رصيدنا لجهة ثقة المجتمع الدولي وثقة الناس بنا”، واشار الى انه “عندما نفقد ثقة الناس سوف ينعكس الأمر على كل الوقائع وتحديدا في الاقتصاد والمال”، وتابع “بنفس القدر من عدم التفاؤل لم يعد مسموحا الاستمرار بالمراوحة”.
واوضح خليل ان “لبنان يجب ان يكون جاهزا للثقة الدولية التي تجلت في مؤتمر سيدر”، وأضاف “على صعيد وزارة المال نحن ملتزمون تقديم مشروع الموازنة للعام 2019 في الموعد الدستوري أي بنهاية شهر آب المقبل، ونحن سنحترم هذا الموعد والإدارة المختصة في الوزارة تناقش الآن المشروع لكن هذا يتطلب وجود حكومة لاقرار المشروع ورفعه الى مجلس النواب وإلا سوف نقع في المشكلة والاخطاء السابقة ونعود الى الصرف على القاعدة الاثني عشرية مع ما يعني ذلك من مشاكل”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام