حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الدول الأعضاء في المنظمة الدولية الأربعاء من “السير الى الوراء” في العديد من المجالات، ذلك خلال حديثه عن أهداف التنمية المستدامة الواجب بلوغها في العام 2030.
وقال غوتيريش في ختام اجتماع استمر ثمانية أيام وخصص للبحث في التقدم الذي أحرزته الدول نحو بلوغ هذه الأهداف “لقد حققنا تقدما مهما في العديد من المجالات في أنحاء العالم” وبينها “الحد من وفيات الأطفال والأمهات، تطوير التعليم الأساسي وتحسين الوصول إلى الكهرباء…”. لكنه أضاف في المقابل “أننا نتخلف عن الركب، أو نسير إلى الوراء في مجالات أخرى مهمة”.
وخلال الاجتماع، عرضت 47 دولة الصعوبات وكذلك التقدم الذي أحرزته، من أجل أن تتمكن من تحقيق سبعة عشر هدفا للتنمية المستدامة خلال الاعوام الـ12 المقبلة.
ودور هذه الأهداف هو القضاء على الفقر والجوع وضمان الصحة والرفاهية والتعليم للجميع والمساواة بين الجنسين. وقال غوتيريش “للمرة الأولى منذ عقد من الزمن ازداد عدد الأشخاص الذين يعانون سوء التغذية، ويرجع ذلك أساسا إلى النزاعات والجفاف والكوارث المرتبطة بتغير المناخ”.
وأضاف “لا يزال عدم المساواة بين الجنسين عائقا امام النساء ويحرمهن من الحقوق الأساسية والفرص”. وتابع “نحن نواجه في الوقت نفسه تحديات آخذة في الازدياد”، متحدثا عن “تغيرات مناخية وعدد متزايد من النزاعات وانعدام المساواة وتآكل (معايير) حقوق الإنسان، وعن أزمة إنسانية عالمية غير مسبوقة واستمرار الفقر والجوع”.
واعتبر أن اتفاق المناخ الموقع عام 2015 في باريس “غير كاف”، مشيرا إلى أنه سيعقد قمة للمناخ في أيلول/سبتمبر 2019. وشدد غوتيريش أيضا على الحاجة إلى زيادة الجهود المالية لمساعدة “البلدان الضعيفة” على التقدم نحو تحقيق أهداف العام 2030.
وقال “إن تعددية الأطراف هي الطريقة الوحيدة للتعامل مع التحديات المعقدة والمترابطة والطويلة الأمد التي نواجهها”، متخذا بذلك موقفا مغايرا لتوجهات الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية